الفطرة والهوى - مجالس البوادنه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير




روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة


العودة   مجالس البوادنه > المجالس العامة > مجلس أهل الذكر

مجلس أهل الذكر مخصص للامور الدينية والدعوية وحلقات التحفيظ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-12-2010, 12:44 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب الديوانية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية فارس ربعه

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 39
المشاركات: 2,751 [+]
بمعدل : 0.56 يوميا
اخر زياره : 18-09-2013 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 15

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
فارس ربعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس أهل الذكر
Post الفطرة والهوى

الفطـرة والهـوى
الفطرة والهوى




الفطرة هي البصمة الربانية التي يُصبغ بها قلب الإنسان من الرحمن
وفيها المؤشر القوي على الحلال والحرام، والخير والشر
وفيها يقول الله تعالى: (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)
فالفطرة لا تتبدل لصالح ولا طالح أو مؤمن أو كافر
وكل ما يجري عليها هو تغطية خفيفة أو كثيفة
مما يؤثر على حركة هذا المؤشر الرباني بين حركة سريعة في كل موقف هذا حلال وهذا حرام، أو حركة وئيدة توقف حركة هذا المؤشر من ضغط الذنوب التي تؤدي إلى طبقة (الران) التي قال الله عنها: (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين:14)
وجهود الدعوة والتزكية كلها تدور حول محور واحد هو تجلية هذا الصدأ وتنقية الفطرة من الشوائب والعوالق لكي يعود مؤشرها حيا قويا فتيا، فلا أحد يزرع الإيمان من جديد في قلب أي إنسان (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) (الواقعة: 64)
بل إن البذرة موجودة في تربة القلب تسقيها الدعوة إلى الله، ويغذيها العلم، ويزيح عنها الصخور مجاهدة النفس؛ كي تجد البذرة طريقها إلى أن تكون شجرة، فالزراعة من الله، والحرث والسقيا من الدعاة.
فدورنا كدعاة هو مساعدة الخلق على تجلية الصدأ ليكون بنفسه صاحب معيار رباني في الاتجاه إلى الخير ورفض الشر.


أما الهوى فقد خُلق في الإنسان في حده الطبيعي لسعادته في الدنيا والآخرة، فهوى الإنسان أن يأكل ليعيش، وهوى الجنس ليتكاثر ويتناسل، وهوى الكلام ليقول الحق ويدعو إلى الهدى، وهوى الغضب ليحمي الحق والعرض والنفس والوطن، لكن الهوى بغير لجام دمار للإنسان وللمجتمع والأوطان، فإذا زاد الهوى نحو الطعام تحول إلى سمنة وتخمة وأكل حق الفقير
(ما جاع فقير إلا بتخمة غني)
وهوى الجنس إذا انفلت كان سعارا وزنا وفجورا وأمراضا تفتك بالمجتمع، وهوى الكلام إذا تعدى صار غيبة ونميمة ووقيعة وسبابا وكذبا وبهتانا، وهوى الغضب إذا طغى تحول إلى شقاق وطلاق وخناق وحروب ودماء وأشلاء ودمار وإفساد.
ولا علاج لهذا الهوى الجامح ليعود إلى حده الطبيعي وأصله الرباني ملتحما بالفطرة متبعا للوحي إلا بلجام قوي من المجاهدة للنفس، ولعل الصيام في الفرض والنافلة هو أقوى لجام لهذا الهوى ونقاء لهذه الفطرة، وتجلية الصدى حتى يشعر الإنسان بأنه ملائكي الروح والقيم والأخلاق وإن ظل بشرا يعيش على الأرض ويمشي في الأسواق.

</B></I>

منقول












عرض البوم صور فارس ربعه   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفطرة, والهوى

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


RSS RSS 2.0 Feed XML MAP HTML

الساعة الآن 07:14 PM.



 


بحث عن:


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61