روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة
مجلس أهل الذكر مخصص للامور الدينية والدعوية وحلقات التحفيظ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
مجلس أهل الذكر
![]() هناك وقفات مع الخوف من الله ومنها: 1- هو الذي منع هابيل أن يقتل أخاه قابيل:﴿لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)﴾ (المائدة). 2- وما جعل الله آياته إلا وسيلة لتخويف العباد: ﴿وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا﴾ (الإسراء: من الآية 59)، فالتخويف وسيلة استعملها الله عز وجل لرد الضالين إلى صراطه المستقيم. وما البرق والرعد إلا جند من جنده يخوف الله بهما عباده: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)﴾ (الرعد). 3- قبل أن تتهمني بالتشاؤم والتشدد أسبقك إلى القول، إن الإنسان في سيره إلى ربه على مدارج السالكين يسير بجناحي الخوف والرجاء، فإذا كان من المجاهرين بالمعصية الآمنين من مكر الله عز وجل المصرين على المعاصي المتجرئين على حدود الله فإن التخويف من بأس الله وعذابه هو العلاج الناجع بإذن الله، فمثل هذا يحتاج إلى التذكير بيوم القيامة وأهواله، يحتاج إلى الاستماع إلى وصف جهنم وما أعد الله للعصاة فيها، واسمع إلى قوله جل وعلا: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37)﴾ (فاطر). وأما إذا كان من الذين أسرفوا على أنفسهم ويئسوا من روح الله عندما أرادوا التوبة والأوبة إلى ربهم فالرجاء في رحمة الله تعالى والأمل في عفوه هو العلاج الناجع بإذن الله تعالى ﴿قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)﴾ (الزمر)، وكما قال عالم بني إسرائيل للذي قتل تسعة وتسعين نفسًا، "ومن يحول بينك وبين التوبة". 4- التذكرة لا تنفع إلا الخائفين من ربهم: وهذه إجابة لتساؤلكم: "لماذا نذكر الناس فيعرض أكثرهم؟ والإجابة: لأنهم لم يخشوا ربهم، ﴿مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)﴾ (طه). وقال تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ (ق: من الآية 45). وقال تعالي: ﴿وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)﴾ (الأنعام). 5- خوف، وخوف: شتان الفارق بين خوفك من الله وخوفك من العباد، وكل من الخوفين وارد عند البشر، فلا تحزن إذا وجدت في نفسك خوفًا من إنسان مثلك فهذا أمر جبلي فطري يستشعره كل إنسان إذا واجهه ما يخيف سواء كان ذلك خطرًا محدقًا أو مرضًا مؤلمًا أو عجزًا مقعدًا أو ظلمةً موحشةً أو طاغيةً من البشر أو، أو، فكلنا يستشعر الخوف أحيانًا، وكيف لا والله عز وجل يخبرنا عن نبي الله موسى عليه السلام عندما واجه فرعون: ﴿فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68)﴾ (طه)، وفي بداية المهمة خاف موسى وهارون من مواجهة فرعون فطمأنهما الله عز وجل قائلاً لهما: ﴿قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46)﴾ (طه)، ولما علم موسى أن مؤامرة تحاك ضده من فرعون وملأه صور الله عز وجل حالة موسى عليه السلام النفسية أبلغ تصوير فقال جل وعلا:﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (21)﴾ (القصص). فقط تذكر أنك كلما زاد خوفك من ربك كلما قل خوفك من المخلوقين، ذلك أن الذي علم قدر ربه فهابه يستصغر ما دونه فلا يخشى سواه ولا يخاف غيره. واعلم أن المبالغة في الخوف مما سوى الرب جل وعلا هي جبن في حقيقة الأمر، وأن ما ابتلينا به من خلط بين الخوف من الله، والخوف من العباد هو فهم مغلوط لم يفهمه سلف هذه الأمة، والنتيجة تفشي الفساد وتأخر الأمة وتحكم أعدائها فيها. والنتيجة السكوت عن المنكرات والرضا بالهوان وعدم نصرة المستضعفين من المسلمين في شرق الدنيا وغربها، والنتيجة شيوع السلبية واللا مبالاة بين المسلمين، وما يحدث في أقصانا ما هو إلا نتيجة للجبن، فقد خلط كثير من الملتزمين بل وكثير من الدعاة بين الخوفين. 6- خوف هنا، وأمن هناك: هو اختيار أمامك : يخيرك الله جل وعلا بين أن تكون من الآمنين من عذابه الواثقين من نجاتهم فتقل تقواهم وتضعف عزيمتهم وتفتر همتهم لأنهم أمنوا مكر الله بهم، أو أن تخافه هنا فتتقي محارمه وتعمل لنصرة دينه فتأمن هناك، في يوم يجعل الولدان شيبًا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة جل وعلا قال الله تعالي: "وعزتي وجلالي لا أجمع على قلب عبدي خوفين ولا أجمع عليه أمنين، فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة"، خرجه ابن حبان. اسال الله ان يوفقني واياكم لما يحبة ويرضى المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: مجلس أهل الذكر
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مع, من, الله, الخوف, هناك, وقفات |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مداخل الشيطان والتخلص منها | الكنق | مجلس أهل الذكر | 1 | 31-01-2012 02:54 AM |
الحج ليس للحجاج فقط | السفير | مجلس أهل الذكر | 3 | 02-11-2011 03:28 AM |
شروط لا اله الا الله | الكنق | مجلس أهل الذكر | 3 | 31-10-2011 08:21 PM |
الأجـــــور المضاعفة فــي الميـــزان | الكنق | مجلس أهل الذكر | 5 | 29-10-2011 08:56 PM |
دفاعاً عن أبي هريرة رضي الله عنه | قناص الاسلام | مجلس أهل الذكر | 9 | 10-10-2011 06:51 PM |