مجالس البوادنه - عرض مشاركة واحدة - سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2011, 12:29 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام المجالس التثقيفية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية السفير

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 9
المشاركات: 5,510 [+]
بمعدل : 1.12 يوميا
اخر زياره : 29-12-2018 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 20

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السفير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السفير المنتدى : مجلس الوطن
افتراضي رد: سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود


حياته في الكويت
أدرك الأمير عبدالعزيز في طفولته، بقايا عهد النعيم، في الرياض، وذاق ألم الجهد وعنف الحياة في شمالي الربع الخالي، حول واحة يبرين، وتفتحت عيناه فرأى العالم في الكويت. وقد جاءها بنساء الأسرة من البحرين، ومعه أخوه محمد، وابن عمه الذي لم يكن يفارقه، عبدالله بن جلوي، في منتصف سنة 1310هـ/1892م، ونزل معهن ـ قبل حضور أبيه ـ في دار أعدها ابن صباح، مؤلفة من ثلاث غرف، لا تقاس بجانب من قصرهم في الرياض، ولكنها إذا قيست برمال الدهناء والصمّان ويبرين، فهي مأوى رضيّ. قضى فيه الأمير عبدالعزيز حوالي عشر سنين من عنفوان حياته.
ويشاء الله أن يشهد الأمير عبدالعزيز، وهو لا يزال في مطلع شبابه، حادثاً جديداً في الكويت، فيه دم وقسوة، من نوع ما تركه في الرياض، إلاّ أنه أشد وأفظع.
ذلك أن بيت آل صباح، كان عماده ثلاثة أخوة، هم: محمد، ومبارك، وجراح. وكان الحاكم منهم في الكويت كبيرهم محمد، وهو الذي نزل الأمير عبدالعزيز، مع أبيه وأهله، في ضيافته، تبعاً لما اقتضته سياسة الدولة العثمانية في ذلك الحين. وكان الأمير عبدالعزيز يرى محمداً بين وقت وآخر، ويشعر بشيء من الميل إليه، ويعجبه فيه تأنقه واستقباله أباه ـ عبدالرحمن ـ بما يليق من التكريم، عند زيارته له.
واستمر ذلك عامين وبعض الثالث، وإذا بالأخ الأوسط مبارك وابن له، يثبان على كبير البيت محمد، في 25 ذي القعدة سنة 1313هـ/1896م، فيقتلانه وأخاه الأصغر جراح بن صباح، وينفرد مبارك بالحكم في الكويت.
ويرى أكثر من كتبوا عن الأمير عبدالعزيز، أن الكويت كانت مدرسته، التي تلقى فيها فن السياسة العملية. وأن أيام الشيخ مبارك، المليئة بالمناورات والمحاورات، كانت تنطبع مقدماتها ونتائجها، في ذهن الأمير عبدالعزيز. وقد اشترك في بعضها، حين آنس فيه مبارك صفات الألمعي اللبق، فقرّبه منه، وأفسح له المجال لحضور مجالسه، والاستماع إلى أحاديثه، مع ممثلي الحكومات الإنجليزية والروسية والألمانية والتركية.
ويذكر بعض المؤرخين، كذلك، أن كبرى شقيقات الأمير عبدالعزيز، نورة، كان لها فضل في تشجيع أخيها،
بقولها:
"لا تندب حظك كالنساء، إن خابت الأولى والثانية، فسوف تظفر في الثلاثة. ابحث عن أسباب فشلك واجتنبها. لا تكثر من إقامتك عند امرأتك أو في بيت أمك، فالرجال لم يخلقوا للراحة".
ونورة هذه هي أخت عبدالعزيز الشقيقة، ولدت في الرياض عام 1292هـ/1875م، وتكبر شقيقها بسنة. تزوجت عام 1322هـ/1905م، من سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل (ولد عام 1299هـ/ 1882م، وتوفي في شعبان عام 1378هـ/1959م)، الذي كان على خلاف مع أخيها الأمير عبدالعزيز والمعارضين له. وبعد زواجه منها انضم سعود إلى الملك عبدالعزيز، وصار فيما بعد من المقربين إليه.
وكان الملك عبدالعزيز يعتز بها، ويهتف باسمها في الحروب، أو في مواقف النخوة، فيقول: أنا أخو نورة، أنا أخو نورة العنزي! وعاشت عمرها وهي أقرب الناس إليه. وكانت تعينه في حل المشكلات الداخلية في قصره ـ بعد المُلك وقبله ـ يستشيرها في أمور الأسرة، ويزورها كل يوم. توفيت عن سبعة وسبعين عاماً في شوال عام 1369هـ/ يوليه 1950م. وبلاد المملكة تستعد للاحتفال بالذكرى الذهبية لمرور خمسين عاماً على فتح الرياض، ودفنت في مقبرة العود.
كانت نورة تشجع عبدالعزيز في الكويت، وتشحذ همته، والنار بالنار تذكى، كما يقال












توقيع :

سبحان الله

عرض البوم صور السفير   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61