مجالس البوادنه - عرض مشاركة واحدة - ترك الشحناء استعدادا لرمضان
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2011, 11:32 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الكاسبر

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 20
المشاركات: 317 [+]
بمعدل : 0.06 يوميا
اخر زياره : 24-02-2019 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الكاسبر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس رمضان
Ss7008 ترك الشحناء استعدادا لرمضان

الشحناء استعدادا لرمضان الشحناء استعدادا لرمضان




الشحناء استعدادا لرمضان


الشحناء استعدادا لرمضان



(( ترك الشحناء استعدادا لرمضان ))

الشحناء استعدادا لرمضان




الحمد لله ثم الحمد لله نحمد ونستعين به ونسترشده ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خير نبي اجتباه وهداً ورحمة للعالمين أرسله، أرسله ربنا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ولو كره المشركون ولو كره من كره اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فإن التقوى أنفس عمل نتقرب به إلى الله تعالى يوم القيامة وإنه من اتقى الله في هذه الدار نجا في تلك الدار وإنه من خالف التقوى في هذه الدار فحاله مخالف للنجاة في تلك الدار إلا أن يأمر الله عز وجل بشيء قدموا لأنفسكم إنه { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }[الزلزلة]
ثم أستفتح بالذي هو خير :

قال تعالى :
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [الحشر]

وقال : {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)} [الأنفال]


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا)) [مسلم]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ )) [مسلم]


جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : ((كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلاَّ رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ.)) [البخاري ومسلم]

وفي رواية : ((كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا)) [البخاري ومسلم]

وعن أسامة بن زيد قال : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ : (( ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ.)) [النسائي]
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ فَقَالَ (( أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ )) قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ.فَقَالَ (( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ )) [الترمذي]

وروى الإمام البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ اطَّلَع اللهُ إلى خلقِهِ فيغفر للمؤمنين ويُمْلِى للكافرين ويدعُ أهلَ الحِقْدِ بحقدِهم حتى يدعوه)) [البيهقي في شعب الإيمان]

وفي رواية عند البزار :
(( إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ يغفرُ اللهُ لعبادِهِ إلا لمُشركٍ أو مُشَاحِنٍ )) [البزار]

أيها الإخوة :

ليس أروح للمرء ولا أطردُ لهمومه ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب مبرأ من وساوس الضغائن ونيران الأحقاد ، وليس أمرض للقلب ولا أتلف للأعصاب ولا أوجع للروح من أن يمتلئ القلب حقداً والنفس كرهاً والروح نفرةً وشحناء .
وقد قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : (( كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ ، صَدُوقِ اللِّسَانِ )) قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : (( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لاَ إِثْمَ فِيهِ ، وَلاَ بَغْيَ ، وَلاَ غِلَّ ، وَلاَ حَسَدَ )) [ابن ماجه]
والخصومة إذا نمت بين المسلمين وغارت جذورها وتفرعت أشواكها أخذت بالإيمان وعكّرت عليه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاَةِ وَالصَّدَقَةِ )). قَالُوا بَلَى. قَالَ (( صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِي الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ )) [الترمذي واحمد وأبو داود]

لعل الشيطان لا يستطيع أن يجعل من الرجل فينا عابد صنم فيلجأ إلى التحريش بين الرجل وبين أخيه موقعاً بينهم البغضاء والشحناء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْه لم ييأس من التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ))

لهذا أيها الإخوة : والله اعلم كانت ليلة النصف من شعبان التي نستقبلها ممهدة لرمضان بالمغفرة ما خلا اهل الشحناء والخصومة والبغضاء ، وفي هذا دعوةٌ لكلٍ منا أن يراجع نفسه فيصل من قطعه ، يمسح من صدر ه الأضغان حتى يستقبل رمضان بقلب سليم .
خاصة إذا كانت هذه الشحناء واقعة بين اخوين أو بين ابنيين أو بين زوجين أو بين ذَوي رحم أو بين صديقين أو جارين أو شريكين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تقاطعوا ولَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا تحاسدوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا )) [البخاري]
والإنسان قد ينشب بينه وبين رجلٍ خصومة وهو في هذا احد رجلين إما أن يكون ظالما وإما أن يكون مظلوما .
فليراجع احدنا نفسه ، فإن كان ظالماً أو معتدياً على حق أخيه فقد أمره الإسلام أن يرد الحق لأهله ويطيب خاطر صاحبه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضٍ أو من شيء فليتحلله منه اليوم من قبل أن لا يكون دينارٌ ولا درهم إن كان لهُ عملٌ صالحٌ أُخذَ منهُ بقدرِ مظلمته وإن لم تكنْ لهُ حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحُمِلَ عليه )) [البخاري]

وإن كان الرجل له الحق قد رغب إليه الإسلام أن يلين ويسمح وان يمسح أخطاء الأمس بقبول المعذرة عندما يجيء له أخوه معتذراً مستغفراً .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ بِمَعْذِرَةٍ ، فَلَمْ يَقْبَلْهَا ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ )) [ابن ماجه] المكس : نوع خبيث من نهب المال
وفي رواية : ((من تُنُصِّل إليه فلم يقبل لم يرد عليَّ الحوض )) [الطبراني والحاكم]
روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا أنبئكم بشراركم ؟ )) قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله قال : (( إن شراركم الذي ينزل وحده ويجلد عبده ويمنع رفده، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )) قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله قال : (( الذين لا يقيلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغفرون ذنبًا ، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )) قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله قال : (( من يبغض الناس ويبغضونه ، أفلا أنبئكم بشر من ذلك )) قالوا : بلى إن شئت يا رسول الله قال : (( من لا يُرْجَى خيره ولا يُؤْمَن شره )) [الطبراني]


لا يحملُ الحقد من تعلوا به الرتب ولا ينال العلا من طبعه الغضب


في ختام هذه الخطبة ما الأمور التي تذهب البغضاء والشحناء من الصدور :
1- إعطاء كل ذي حق حقه
2- إفشاء السلام والتلاقي والزيارة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ )) [الترمذي والبزار]
قال عطاء الخرساني : تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء
3- ترك الغيبة والنميمة وتلمس العيوب

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم
الحمد لله رب العالمين


الشحناء استعدادا لرمضان


الشحناء استعدادا لرمضان





الشحناء استعدادا لرمضان


الشحناء استعدادا لرمضان الشحناء استعدادا لرمضان














توقيع :

عرض البوم صور الكاسبر   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61