كان لابد من ان يتم علاجها وترميمها بافضل شكل ممكن لانه بيت
الله على سطح الارض وفوقه عرش الرحمن
فى بدايه الامر واول ترميم له:
عندما قام سيدنا ابراهيم واسماعيل ببناء بيت الله الحرام بعدما
تعرض للانهيار ولم يبقى منها الا القواعد
قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا
تقبل منا إنك أنت السميع العليم" (البقرة: 127)، وواضح من الآية
أن إبراهيم لم يضع القواعد التي هي أساس البيت الحرام، وإنما
رفع بناءه
فى ايام عهد قريش:
كان في عهد قريش عندما تعرضت الكعبه المشرفة للحريق
فضعفت قواعدها
بعد ذلك داهمها السيل فضعفت أكثر مما اضطر بني قريش لإعادة
بناءها و قد ساهم رسول الله صلى الله عليه و سلم في البناء و ذلك
بوضع الحجر الأسود في مكانه عندما تنازعت عليه القبائل
فى عهد عبد الله ابن الزبير:
بناه عبد الله بن الزبير عندما أعلن خلافته بمكة بعد استشهاد الإمام
الحسين عقب موت معاوية، وقد أحدث فيها تغييرات فقد ألصق
الباب بالأرض، وفتح بابًا آخر يقابله ليخرج منه الناس، وجعل
ارتفاعها سبع وعشرين ذراعًا وكان انتهاؤه من بنائها في شهر
رجب سنة (649هـ)
فى عهد الحجاج الثقفى:
بناه الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان قد هدم ما قام به الزبير،
وأعاد البناء على الشكل الذي بنته قريش
فى عهد على باشا:
بناء محمد علي باشا في عهد الخلافة العثمانية وقد حسن فيه البناء
و جمله على احسن وجه
وفى العصر الحديث :
حدثت فيه عده تغيرات :
في عام 1363هجرية وفي عهد الملك عبد العزيز رحمه الله تم تغيير باب الكعبة
وفي عام 1377هـ وفي عهد الملك سعود –رحمه الله- تم نقض سقف الكعبة الأعلى وتجديد عمارته وتجديد السقف الأدنى لقدم أخشابه وتأكلها، وتم عمل قاعدة (ميدة) بين السقفين تحيط بجميع جدرانها مع ترميم الجدران الأصلية ترميماً جيداً، وتم إصلاح الرخام المحيط بجدران الكعبة من باطنها، كذلك تم ترميم الدرج الذي في باطن الكعبة المؤدي إلى سطحها
وفي عهد الملك فيصل يرحمه الله تم تغيير حلق باب الكعبة عام 1391هـ
في عهد الملك خالد يرحمه الله تم تغيير باب الكعبة القديم بالباب الحالي عام 1399هـ
في عام 1416هـ وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد تم ترميم جدار الكعبة من الخارج ترميماً شاملاً، وفي عام 1417هـ تم تجديد الكعبة المشرفة تجديداً شاملاً من الداخل، وشمل سقفي الكعبة والأعمدة الثلاثة وحوائط الكعبة من الداخل والأرضيات ورخام السطح والحوائط والسلم الداخلي والشاذروان وميزاب الكعبة وجدار حجر إسماعيل (عليه السلام)
وفى عصر الملك فهد كان رحمه الله دور كبير للوصول للحرم المكي والمدنى
الى هذه المكانه التى تليق ببيت الله الحرام
ترميم الكعبه المشرفه عام( 1417هـ)
استغرق عمل الترميم لمده اربع اشهر كامله وكانت كالتالى :
ازاله خشب سقف الكعبه المشرفه بعد تاكلها الشديد
فك الشدات الخشبيه بين الحوائط بسبب التاكل
تم عمل صيانه وترميم للجدارن الداخليه وتم ذلك على اربع مراحل :
اشتملت على فك المداميك الاربعه العليا
اشتملت على فك المداميك حتى منسوب الارض الداخليه للكعبه
اشتملت على فك المداميك من منسوب الارض الدخليه حتى منسوب ارضيه المطاف
الكشف على الاساسات اسفل منسوب ارضيه المطاف للتاكد على سلامتها
الأعمال التي تمت في المراحل الأربعة
المرحلة الأولى:
تم إزالة الجزء الداخلي من أحجار الحوائط الأربعة للكعبة بارتفاع الأربعة المداميك العلوية
تم إزالة الفواصل بمونة رانتيجية سريعة الشد بسمك (40-50 ملم).
تم حشوها بمونة أسمنتية عالية المقاومة قليلة الإنكماش بسمك (200-250 ملم).
تم زرع أشاير صلبة مجلفنة و عمودية على الحوائط لربط بلوكات الوجه الخارجي مع بلوكات الوجه الداخلي
المرحلة الثانية:
تم تقسيم الحوائط إلى شرائح رأسية بعرض (1.50 – 1.70 م)، و رقم كل حجر ، ثم فكت الاحجار الداخلية شريحة بعد الأخرى
تم تنظيفها يدوياً بفرش سلكية مع الماء النقي خال من الأملاح و تركت في الهواء حتى جفت.
و تم تنظيف الفواصل لواجهة الخارجية من الداخل ، ثم حشيت بمادة الأيبوكسي (Nitomortat) ، ثم ملأت و لغاية (15 سم) بمونة عالية القوة تصل إلى (300 كلغ/سم) نوع (Renderock) بعد وضع طبقة لاصقة من نوع (Nitobond-Ar).
تم زرع قضبان تسليح (15 ملم) معالجة بمادة الزنكا بالمونة التي بين فواصل الواجهة الخارجية للجدران مع تثبيتها بمادة الأيبوكسي (PE-Nitmortar) مما يساعد على قوة التصاق الجدران الداخلي و الخارجي
تم ملء الفواصل بالمونة السابقة الذكر ، و رش طبقة الأساس بمادة مبيدة للنمل الأبيض هي (Termiricile Dragnet).
تم زرع أشاير عريضة من الصلب المجلفن و المحمي بالزنكا بقطر (12 ملم) عند كل بلوك بين كل شريحة و الشريحتين المجاورتين لضمان تماسكها
تم عمل "أسنان" عند بناء جوانب القطاعات لتحقيق الغرض نفسه
المرحلة الثالثة:
تم إزالة كافة المواد الموجودة داخل الكعبة من منسوب أرضية الكعبة حتى منسوب أرضية الطاف الخارجي
تم إزالة البياض و الكساوي من جميع الأوجه الداخلية لحوائط الكعبة المشرفة.
تم فك البلوكات الحجرية المكونة للبدن الداخلي بنفس طريقة المرحلة الثانية
تم اتباع الخطوات التي جرت في المرحلة الثانية مع تحديد هذه الشرائح عن الشرائح العلوية
تم اعادة تركيب الأحجار بالشرائح السالفة الذكر حتى منسوب يتراوح من (0.40-0.70 م) أسفل أرضية حتى الوصول لطبقة الجدران القوية التي لا تحتاج لإعادة بناء عليها
المرحلة الرابعة :
تم الكشف على حالة الجدران أسفل منسب أرضية المطاف الحالي و ذلك بحفر حفرتين داخل الكعبة ، الأولى بين الركن الشامي و ركن الحجر الأسود ، و الثانية بين الركن اليماني و ركن الحجر الأسود بعمق (1.25 م ) ، و قد شوهد الآتي:
أن الأحجار متراصة الوحدة فوق الأخرى دون وجود مونة بين المداميك
بروز الاحجار عن سمك الجدار الذي يعلوهاأما الأساس فقد شوهدت حجارتها القديمة المتداخلة تداخلاً متيناً بدون وجود مونة بينها ، فهي في شكلها تماثل شكل أعناق الأبل كما روى الصحابي عبدالله بن الزبير رضي الله عنه عند كشفه عن الأساس
فلذلك تبين أن الأساس القائم لمبنى الكعبة المشرفة في حالة ممتازة و صالحة للتأسيس ، و لا يحتاج إلى معالجة من أي نوع ، لا من قريب و لا من بعيد
اصلاحات أخرى
تم احضار 49 قطعة من خشب "التيك" من غابات تبعد (250 كلم ) عن "رنجون" في "بورما" ، و تمت عليها المعالجة حيث بقيت في "جدة" لمدة (6 أشهر) لتجف في الجو الطبيعي ، ثم تم ادخالها إلى آثون التجفيف الذي تم تعديله ليتناسب مع أحجام القطع الخشبية ، و تم تخفيض نسبة الرطوبة بها إلى (15%) ، و مع كون خشب التيك طارد للأرضة إلا أنه زيادة في الحماية تمت معالجته بمواد حافظه نوع (Boracol)، و هي مادة غير سامة و عديمة الرائحة و اللون.
تم توزيع القطع الخشبية على مسافات متساوية بحيث تتوزع أحمال السقف بشكل متوازن على جميع الجدران و الأعمدة الداخلية
تم وضع طبقة من مواد العزل فوق السقف الخشبي
تم تغطية السطح بالخرسانة الخفيفة لحمايته و تأمين الميول لتصريف مياه الأمطار
تم تجديد رخام السطح بكامل مساحته
تم وضع ألواح من الحديد ير قابل للصدأ فوق الألواح الخشبية للسقف الثاني لمنع أي تسرب من السقف العلوي
تم استبدال الميزاب القديم بميزاب جدية بنفس المقاييس و الكتابات ، و صنع من الحديد الغير قابل للصدأ
تم استبدال القواعد الصخرية القديمة للأعمدة بقواعد خرسانية مسلحة محمية بمواد عازلة للرطوبة
تم عمل جدران خرسانية داخلية مع وضع طبقات العزل حولها بحيث تتوزع أعمال الردم حتى منسوب باب الكعبة إلى الأرض بدلاً من الضغط على جدار الكعبة المشرفة.
تم استبدال الحجارة القديمة للشاذروان برخام جديد مع المحافظة على الرخامات الصغيرة القديمة الموجودة عند باب الكعبة ( الرخامات الثامنة الصفراء المائلة للحمرة).
تم إزالة الرخام القديم لجدران و أرضية حجر إسماعيل عليه الصلاة و السلام و استبدل برخام جديد
تم تنظيف الفوانيس الثلاثة الموجودة على جدار الحجر و أعيدت إلى مكانها
المصدر الذى قمت باخذ تلك المعلومات عنه :
كتاب درر الجميع الثمين لأعمال الملوك من آل سعود الميامين و الذي ذكر أنه نقله بتصرف من مذكرة صادرة من الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام و المسجد النبوي ، تصف مجريات الأعمال التي نفذت لترميم الكعبة عام 1417هـ.
اترككم الان مع الصور
{... تلك تبين الاجزاء المكون منه الكعبه ...}
{ ...
وتلك صور خطوات الترميم ...}