وهَا أقْبلَ الدّرُّ الثّمِين
فمَلكنَا عَليهِ باليَمين
لنشدّ المئْزرَ ونُعيد
نُعيدُ إحْياءَ قلبٍ بالضياعِ مَهين }
ومَا إنْ تُزرع " البِذْرَة "
حتى تَنْتَظرَ المَطَرَ أوْ سِقَاء ثمّ لتَشقّ التُربَة وتَرى ‘ النّور‘
وشَيئاً فَشيئاً تَكْبُر بنَمَاء لتُزهر وتَبدأ البَراعمُ بالنّمو
وقَد تأتي نسَائمٌ تَحملُ غُبارَ طَلعهَا وآثار
وتَنثرهُ حَولهَا أو بَعيداً عَنهَا
فَنَراهَا ليْسَت زَهرة / إنّـما / أزْهَار
وليَست شَجَرة / إنّـما / أشْجَار كلّهَا تَكبرُ حَولهَا فإذا مَا ماتت
يُقالُ أنْ - هُــنَا - كانت نَبتَة
وهَذه آثارةٌ من طِيبهَا
وهَكَذا هيَ ( القُلـوب )
فإنّما تَزرعُ جُهداً في ارضِ الدّنْيَا
ليُثمرَ خيراً يَعودُ بالنّفعِ عَليهَا
: بَرَكةٌ في الدّنْيا وجَزاءٌ في الآخرة :
‘ فـــمَا يُزرعُ فيــهَا يُحصَد ‘
ولَو كانَ الزّرعُ خيْراً فإنّهَا الغَنيمَة
كأعمَالٍ صَالحة لهَا آثارُهَا في الدّنْيَا
خِلَافَ ثوابهَا في الآخرة
وعُمر الإنْسان عبارةٌ عن عُمرٍ انْتاجيّ
وبغَزارةِ هَذا الإنْتَاج تَكونُ " البَرَكةُ " في العُمر
<
وهُناكَ منَ الانْتاجِ مَا يَزيدُ من رِفْعَةِ الإنْسَان
إذا مَا قامَ باعمالٍ تَرفعُ من مَقامهِ وتُثقل من ميزَانِ حَسَناته
">
وأعمالٌ انْتاجيتهَا ؛بإنتاجيّة ؛ أعْمالٍ اخْرَى
أكْثرُ جُهداً وعَظَمةً منْهَا
">
ومنْ هَذا الإنْتاجِ مَا هُوَ خَفيف لكنّه في الميزانِ ثَـقـيل
وأجملُ زُبدة الإنْتَاج هيَ تلكَ التي
تَبقَى كـ : الشّجيراتِ الصّغيرة : التي وإن مَاتت كَبيرتُهَا
بَقيت هيَ زَاهية
؛ مُثمرَة
ولَو أدْركنَاهَا جَميعهَا لعلمنَا أنّها تَنصبّ في مَصلحة الإنْسان
وفي مَصلحة الجَميعِ / بلَا اسْتثناء
فــ/ بخٍ / .. / بخٍ /
لمَن اغْتَنمهَا وزَرَعهَا
مِن بَعدِ أنْ عَلِمَ نَفعهَا وثَوابهَا..
جعلني الله و إيآكم
ممن يسمعون القول
فيتبعون أحسنه