06-08-2011, 09:06 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب الديوانية |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2010 |
العضوية: |
39 |
المشاركات: |
2,751 [+] |
بمعدل : |
0.54 يوميا |
اخر زياره : |
18-09-2013 [+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
15 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
مجلس أهل الذكر
كيف تشكر على الكثير وقد قصرت في شكر القليل
د. عائض القرني، من كتاب لا تحزن.
إنّ من لا يحمد الله على الماء البارد العذب الزلال، لا يحمده على القصور الفخمة، والمراكب الفارهة، والبساتين الغنّاء. وإنّ من لا يشكر الله على الخبز الدافئ، لا يشكره على الموائد الشهية والوجبات اللذيذة، لأنّ الكنود الجحود يرى القليل والكثير سواء، وكثير من هؤلاء أعطى ربّه المواثيق الصارمة، على أنّه متى أنعم الله عليه وحباه وأغدق عليه، فسوف يشكر وينفق ويتصدق { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) } [سورة التوبة: 75-76]. ونحن نلاحظ كل يوم من هذا الصنف بشرا كثيرا، كاسف البال مكدر الخاطر، خاوي الضمير، ناقما على ربّه أنّه ما أجزل له العطيّة، ولا أتحفه برزق واسع، بينما هو يرفل في صحة وعافية وكفاف، ولم يشكر وهو في فراغ وفسحة، فكيف لو شغل مثل هذا الجاحد بالكنوز والدرو والقصور؟
حنين وتلك الدار نصب عيوننا *** فكيف إذا سرنا مع صحبنا شهرا؟
الحافي منّا يقول: سوف أشكر ربي إذا منحني حذاء. وصاحب الحذاء يؤجل الشكر حتى يحصل على سيارة فارهة، نأخذ النعم نقدا، ونعطي الشكر نسيئة، رغباتنا على الله ملحّة، وأوامر الله عندنا بطيئة الامتثال.
مــمــ قـــرأت ـــا
|
|
|