الشامخ
21-05-2012, 11:02 AM
هل راقبت قلبك...؟
إن القلب للإنسان هو بمثابة المجلس الرئيسي للقصر , فهو محط الاستقبال والترحيب للزوار والمحبوبين وفيه إمارة القصر , أما العقل فهو المسئول عن مراسيم استقبال الداخلين لذلك القصر فلا بد من أن يتعرف عليهم أولا ثم يأذن لهم بالدخول إلى مجلس القصر إن كانوا ممن يرحب بهم ليقابلهم صاحب القصر , ولا بد أن يكون العبور في الدخول عبر البوابة الرئيسية التي يقف عليها العقل حتى تدخل القصر ولن يقبل أن يكون دخولك للقصر بطرق أخرى غير شرعية , أي لن يكون لها أي صفة اعتبارية , كأن تقفز عبر السور أو تدخل من أي فتحات جانبية فليس لذلك الفعل مكان قبول أو رضى من أهل القصر , فكذلك العقل هو بواب القلب وحارسه الأمين وثقته على أمنه وسلامته ولا بد من تفحص الزائرين , والقلب هو مقر استقرار الإيمان للإنسان وهو المتحكم بإرادة الجسد فلذلك لا بد له من حراسة مشددة , ومستشاره ألأمين هو العقل ليتأكد من العقائد والأفكار التي ستدخل على القلب , وكل ما يقره القلب ويقبله يصبح عقيدة يتمسك بها هو و العقل بقوة ويجعل له العقل كل مسوغ لإثبات هذه العقيدة وتأكيد صدقها حتى ولو كانت أحيانا باطله عند الآخرين .
وكل ما يدور في العقل بدون مصادقة وقبول من القلب فلن يتأكد ثباتها في القلب فإنما هي وساوس تتردد ليس لها أي اعتبار ليأخذ بها القلب وهي أفكار هشة ليس لها قرار وتجذر في القلب , فلا بد من توافق القلب والعقل معا لتكون عقيدة راسخة .
وأحيانا يقبل القلب والعقل أمورا غيبية ليس لها مكانا في إعمال العقل ولكن القلب يقبله ويجبر العقل على قبوله ثقة في التشريع الذي أخذ منه وثقة في الناقل فيتوافق العقل والقلب على القبول بهذه العقيدة ويطمئن الاثنان بها كمثل الأيمان بالجنة والنار والبعث والحساب والعقاب وغيره من غيبيات فلا مجال للعلم النظري بها ولكن التصديق بالتشريع هو أصل قبول القلب على الاعتقاد به .
كثير من الناس يهمل المحافظة على قلبه ويسمح بدخول البدع والكذب والخرافات على قلبه حتى يتشرب بها قلبه ثم تتحول إلى عقيدة ترسخ في القلب يصعب تغييرها , ثم تراه ينافح ويجالد من أجلها وهي على باطل وهذا كله من تفريط العقل في التحقق من صدق هذه الأفكار قبل دخولها إلى القلب , وإذا تمكنت عمي القلب فلا يرى الحق حقا , يقول الله عز وجل " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" , الحج (46) , فهذه الآية تبين أن القلب يصيبه العمى إذا تراكمت عليه الخطايا فلا يستطيع أن يبصر الحق ولو كان أمامه .
إن القلب هو الذي يجتهد عليه الشيطان فهو أمير الجسد وعليه مناط الإيمان , وإذا أستطاع أن يدخل عليه الخلل في العقيدة أو العبادة أو الأخلاق فقد بلغ مرتبه عظيمة في الإفساد , و يأتي الشيطان الإنسان غالبا عن طريق البوابة الرئيسية التي هي العقل فيبذل كل وسعه من حيل وأكاذيب للدخول إلى القلب فيزين له الخرافات والشهوات ويهونها له حتى يعجب بها ويجربها فيهواها القلب ثم يحبها ويقبلها ويداوم عليها حتى لا يكاد يفارقها , والعقل إذا كان ضعيفا في العلم فإنه يبذل الأعذار على أنها ليست محرمة وأنها مقبولة وجائزة شرعا ويبالغ العقل في الدفاع عن تلك الشهوة التي أحبها القلب وتعلق بها فإذا تمكنت من القلب وأشرب بها فإنه يصعب إزالتها وترى صاحبها يعاني كثيرا في المحاولة للتخلص منها , فكان تفريط الحارس الأول الذي هو العقل السبب في تمكن دخول كل شبه وشهوة وكل الأفكار الباطلة إلى لقلب .
وأحيانا يتطفل الشيطان و يقفز من وراء الأسوار كاللص ليصل إلى القلب عن طريق الوساوس فيعمل على إزعاج القلب وتشتيت سكونه حتى لا يتمكن من فعل أي طاعة بصفاء وطمأنينة , فهذا اللص قد خطف ملكية هذا القلب فأصبح يسيطر عليه بكثرة التشويش والخواطر الكثيرة , وهذا عمل عدواني من الشيطان ويريد بذلك العبث بحياة هذا الإنسان لكي لا يحس بطعم العبادة ولا يستمتع بها أبدا وربما يصل به الحال إلى ترك العبادة .
وكثير من الناس يتساهل في مكافحة الوساوس حتى تتمكن من أن تصل إلى قلبه وذلك لضعف حراسة العقل الناتج عن ضعف العلم عند العقل , فالجهل هو داء العقل وسقمه , فالعقل يحتاج إلى تأهيل بالعلم للقيام بحراسة هذا الجسد حراسة جيدة , وعدم السماح لأي لص أو متطفل أو جاهل بالدخول بأي أفكار فاسدة إلى القلب , فإذا دخل فإنه سيفسد القلب وإذا فسد القلب فسد الجسد كله , فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كراع يرعى حول الحمى ، يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " .
والقلب سريع التغير والتقلب بسبب ما ترد عليه من شكوك وشبهات فإذا كان العقل خاليا من العلم والفقه أصبح صيدا ثمينا للشيطان فلا يستطيع أن يرد عن قلبه شبهة أو يتقي شهوة لعدم معرفة الحق منها من الباطل فيتخلى عن القلب ويجعله هدفا لسهام الشيطان فيكون وحيدا بغير حارس , ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند صحيح عن حذيفة بن اليمان قال , قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه " .
إن القلب إذا أقبل على أمر أحبه فعله وإذا أدبر عن شيء كرهه تركه فإذا كان القلب عامرا بذكر الله كثير الإيمان فإنه يستعصي على الشيطان كثيرا ولا يتمكن منه وأما إن كان ضعيفا في العمل الصالح فهو في مواجهة الشيطان أضعف , فلا يكاد يصمد كثيرا , وقد ذكر الشوكاني في كتاب رفع البأس عن حديث النفس بسند صحيح عن معاذ ابن جبل قال , قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن إبليس له خرطوم كخرطوم الكلب واضعه على قلب ابن آدم ، يذكره بالشهوات واللذات ، ويأتيه بالأماني ، ويأتيه بالوسوسة على قلبه ليشككه في ربه ، فإذا قال العبد : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم ، خنس الخرطوم عن القلب " .
وأحيانا يختلف العقل والقلب في جسد الإنسان فيبذل العقل كل ما في وسعه لإقناع القلب بفكرة معينة ولكن يجد القلب في إدبار عن هذا الموضوع والإحجام عنه ويقول الشخص بلسان نفسه " أنا فكرت في الموضوع بعقلي كثيرا ولكن قلبي لا يطاوعني على الإقدام عليها " أي أن المعلومات الذي قدمها العقل عن ذلك الموضوع غير كافية ولم يتوافق القلب والعقل عليها معا .
فعلى المؤمن أن يجاهد نفسه ولا يهمل قلبه ويضيع وقته فيما لا ينفع , وعليه أن يتسلح بالعلم ويتفقه فيما ينفعه حتى يزداد عقله رجاحة و يجد حلاوة الإيمان , فإن أضر ما على الإنسان هو فساد قلبه , وكل واقع في بدعة أو منحرف عن شريعة الله فهو فاسد القلب قد تمكن منه الشيطان , ومن تعلق قلبه بشهوة فهو فاسد القلب منتكس كالذي يتعلق قلبه بحب فتاة أو مغني أو لاعب رياضي أو غيره من شهوات فاسدة زينها الشيطان وفي المقابل تراه ينفر من كتاب الله ومن الصلاة والطهارة والاستقامة , أسئل الله أن يغير أحوالنا إلى خير وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .....والحمد لله رب العالمين .
إن القلب للإنسان هو بمثابة المجلس الرئيسي للقصر , فهو محط الاستقبال والترحيب للزوار والمحبوبين وفيه إمارة القصر , أما العقل فهو المسئول عن مراسيم استقبال الداخلين لذلك القصر فلا بد من أن يتعرف عليهم أولا ثم يأذن لهم بالدخول إلى مجلس القصر إن كانوا ممن يرحب بهم ليقابلهم صاحب القصر , ولا بد أن يكون العبور في الدخول عبر البوابة الرئيسية التي يقف عليها العقل حتى تدخل القصر ولن يقبل أن يكون دخولك للقصر بطرق أخرى غير شرعية , أي لن يكون لها أي صفة اعتبارية , كأن تقفز عبر السور أو تدخل من أي فتحات جانبية فليس لذلك الفعل مكان قبول أو رضى من أهل القصر , فكذلك العقل هو بواب القلب وحارسه الأمين وثقته على أمنه وسلامته ولا بد من تفحص الزائرين , والقلب هو مقر استقرار الإيمان للإنسان وهو المتحكم بإرادة الجسد فلذلك لا بد له من حراسة مشددة , ومستشاره ألأمين هو العقل ليتأكد من العقائد والأفكار التي ستدخل على القلب , وكل ما يقره القلب ويقبله يصبح عقيدة يتمسك بها هو و العقل بقوة ويجعل له العقل كل مسوغ لإثبات هذه العقيدة وتأكيد صدقها حتى ولو كانت أحيانا باطله عند الآخرين .
وكل ما يدور في العقل بدون مصادقة وقبول من القلب فلن يتأكد ثباتها في القلب فإنما هي وساوس تتردد ليس لها أي اعتبار ليأخذ بها القلب وهي أفكار هشة ليس لها قرار وتجذر في القلب , فلا بد من توافق القلب والعقل معا لتكون عقيدة راسخة .
وأحيانا يقبل القلب والعقل أمورا غيبية ليس لها مكانا في إعمال العقل ولكن القلب يقبله ويجبر العقل على قبوله ثقة في التشريع الذي أخذ منه وثقة في الناقل فيتوافق العقل والقلب على القبول بهذه العقيدة ويطمئن الاثنان بها كمثل الأيمان بالجنة والنار والبعث والحساب والعقاب وغيره من غيبيات فلا مجال للعلم النظري بها ولكن التصديق بالتشريع هو أصل قبول القلب على الاعتقاد به .
كثير من الناس يهمل المحافظة على قلبه ويسمح بدخول البدع والكذب والخرافات على قلبه حتى يتشرب بها قلبه ثم تتحول إلى عقيدة ترسخ في القلب يصعب تغييرها , ثم تراه ينافح ويجالد من أجلها وهي على باطل وهذا كله من تفريط العقل في التحقق من صدق هذه الأفكار قبل دخولها إلى القلب , وإذا تمكنت عمي القلب فلا يرى الحق حقا , يقول الله عز وجل " أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" , الحج (46) , فهذه الآية تبين أن القلب يصيبه العمى إذا تراكمت عليه الخطايا فلا يستطيع أن يبصر الحق ولو كان أمامه .
إن القلب هو الذي يجتهد عليه الشيطان فهو أمير الجسد وعليه مناط الإيمان , وإذا أستطاع أن يدخل عليه الخلل في العقيدة أو العبادة أو الأخلاق فقد بلغ مرتبه عظيمة في الإفساد , و يأتي الشيطان الإنسان غالبا عن طريق البوابة الرئيسية التي هي العقل فيبذل كل وسعه من حيل وأكاذيب للدخول إلى القلب فيزين له الخرافات والشهوات ويهونها له حتى يعجب بها ويجربها فيهواها القلب ثم يحبها ويقبلها ويداوم عليها حتى لا يكاد يفارقها , والعقل إذا كان ضعيفا في العلم فإنه يبذل الأعذار على أنها ليست محرمة وأنها مقبولة وجائزة شرعا ويبالغ العقل في الدفاع عن تلك الشهوة التي أحبها القلب وتعلق بها فإذا تمكنت من القلب وأشرب بها فإنه يصعب إزالتها وترى صاحبها يعاني كثيرا في المحاولة للتخلص منها , فكان تفريط الحارس الأول الذي هو العقل السبب في تمكن دخول كل شبه وشهوة وكل الأفكار الباطلة إلى لقلب .
وأحيانا يتطفل الشيطان و يقفز من وراء الأسوار كاللص ليصل إلى القلب عن طريق الوساوس فيعمل على إزعاج القلب وتشتيت سكونه حتى لا يتمكن من فعل أي طاعة بصفاء وطمأنينة , فهذا اللص قد خطف ملكية هذا القلب فأصبح يسيطر عليه بكثرة التشويش والخواطر الكثيرة , وهذا عمل عدواني من الشيطان ويريد بذلك العبث بحياة هذا الإنسان لكي لا يحس بطعم العبادة ولا يستمتع بها أبدا وربما يصل به الحال إلى ترك العبادة .
وكثير من الناس يتساهل في مكافحة الوساوس حتى تتمكن من أن تصل إلى قلبه وذلك لضعف حراسة العقل الناتج عن ضعف العلم عند العقل , فالجهل هو داء العقل وسقمه , فالعقل يحتاج إلى تأهيل بالعلم للقيام بحراسة هذا الجسد حراسة جيدة , وعدم السماح لأي لص أو متطفل أو جاهل بالدخول بأي أفكار فاسدة إلى القلب , فإذا دخل فإنه سيفسد القلب وإذا فسد القلب فسد الجسد كله , فقد ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كراع يرعى حول الحمى ، يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله تعالى في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب " .
والقلب سريع التغير والتقلب بسبب ما ترد عليه من شكوك وشبهات فإذا كان العقل خاليا من العلم والفقه أصبح صيدا ثمينا للشيطان فلا يستطيع أن يرد عن قلبه شبهة أو يتقي شهوة لعدم معرفة الحق منها من الباطل فيتخلى عن القلب ويجعله هدفا لسهام الشيطان فيكون وحيدا بغير حارس , ذكر الألباني في صحيح الجامع بسند صحيح عن حذيفة بن اليمان قال , قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا ، لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض ، والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه " .
إن القلب إذا أقبل على أمر أحبه فعله وإذا أدبر عن شيء كرهه تركه فإذا كان القلب عامرا بذكر الله كثير الإيمان فإنه يستعصي على الشيطان كثيرا ولا يتمكن منه وأما إن كان ضعيفا في العمل الصالح فهو في مواجهة الشيطان أضعف , فلا يكاد يصمد كثيرا , وقد ذكر الشوكاني في كتاب رفع البأس عن حديث النفس بسند صحيح عن معاذ ابن جبل قال , قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن إبليس له خرطوم كخرطوم الكلب واضعه على قلب ابن آدم ، يذكره بالشهوات واللذات ، ويأتيه بالأماني ، ويأتيه بالوسوسة على قلبه ليشككه في ربه ، فإذا قال العبد : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم ، خنس الخرطوم عن القلب " .
وأحيانا يختلف العقل والقلب في جسد الإنسان فيبذل العقل كل ما في وسعه لإقناع القلب بفكرة معينة ولكن يجد القلب في إدبار عن هذا الموضوع والإحجام عنه ويقول الشخص بلسان نفسه " أنا فكرت في الموضوع بعقلي كثيرا ولكن قلبي لا يطاوعني على الإقدام عليها " أي أن المعلومات الذي قدمها العقل عن ذلك الموضوع غير كافية ولم يتوافق القلب والعقل عليها معا .
فعلى المؤمن أن يجاهد نفسه ولا يهمل قلبه ويضيع وقته فيما لا ينفع , وعليه أن يتسلح بالعلم ويتفقه فيما ينفعه حتى يزداد عقله رجاحة و يجد حلاوة الإيمان , فإن أضر ما على الإنسان هو فساد قلبه , وكل واقع في بدعة أو منحرف عن شريعة الله فهو فاسد القلب قد تمكن منه الشيطان , ومن تعلق قلبه بشهوة فهو فاسد القلب منتكس كالذي يتعلق قلبه بحب فتاة أو مغني أو لاعب رياضي أو غيره من شهوات فاسدة زينها الشيطان وفي المقابل تراه ينفر من كتاب الله ومن الصلاة والطهارة والاستقامة , أسئل الله أن يغير أحوالنا إلى خير وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .....والحمد لله رب العالمين .