المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الماضي والحاضر


راعي نطح
07-04-2012, 10:34 AM
الرجولة بين الماضي والحاضر صورة معبرة

http://www.lhyan.com/vb/uploaded/373_01261492024.jpg (http://www.lhyan.com/vb/uploaded/373_01261492024.jpg)



هل تخلق الرجولة مع الذكر؟
أم أن الحياة هي التي تمتن وتحدد له أدواره في الحياة؟
وهل يعرف شباب اليوم رجال الغد معنى الرجولة بما تحمله من شهامة ونخوة ومروءة وشجاعة وصدق؟
أم أنهم تخلوا عنها واستمرؤوا اللين والخنوع والاتكالية... أم هي فئة قليلة، وسمات الرجولةتحتاج فرصة فقط لتظهر وتعلن وجودها؟!
ترى كيف يفقد الرجال رجولتهم وما هي الأحوال التي تجعلهم يقفون على حافة الحياة ضائعين بين الرجولة الحقة.. وخيالاتها؟
يقول محمد مراد: إن مفهوم الرجولة مرتبط بغرس القيم الأصيلة في نفوس الشباب، ولكن وللأسف هناك متغيرات تنال من دور الأسرة، فالفضائيات والثقافات والإنترنت وحتى موجات الأفلام التي تقدم الرجولة إجراماً وانحلالاً كما في فيلم اللمبي الذي يقال أنه حقق أعلى إيرادات في السينما حيث يغني بطل الفيلم "أنه الرجولة والجدعنة يعني فدانين إجرام "
هكذا تتحول الرجولة إلى إجرام.....
اسألي أي فتاة هل ترى مصداقية في شباب اليوم، إنهن يتهمن الشباب بعدم التحلي بالرجولة والشهامة، وحتى بعض المتزوجات يقلن إن أزواجهن لديهم عقد نقص وبعيدون عن عالم الرجولة، ويحاولون تعويض هذا النقص بالعنف والإهانة للشريك الأضعف "الزوجة".
تشاركه في هذا الرأي "ميادة نصر" فهي ترى الرجل الحقيقي والتي تليق به كلمة الرجولة ذاك الذي يتحمل المسؤولية في هذه الحياة الصعبة تقول:
الرجل الحقيقي ذاك الذي يتحمل في الحياة والعمل مسؤولية قراراته، وهو من يكون لوقع كلمته وجع ولقراره نفوذ، الرجل ذاك الإنسان الكبير، البحر الذي تلقي المرأة بحملها عند قدميه، فيرفعها ويشعرها بالأمان والسكينة وتسقط رجولته حين يضرب زوجته أو يخونها..
عندما يضرب زوجته، أحتقره وأراه قزماً صغيراً...
أما "رائد محمد" فهو يراه كلمة كبيرة لا تأتي من فراغ يقول:
الرجولة هي العمود الفقري لشخصية آدم، ولا تأتي لمجرد أنه ولد ذكراً، بل تحتاج إلى عمر وجهد كي يتوصل للحصول عليها، في حين تطير بلحظة وتنتهي إذا لم يحافظ عليها، فمثلاً لا يليق بالرجل أن يكون كاذباً، فالكذب حال ليس للرجال، لأنه ينفي عنه الرجولة ويضعه في نطاق المرأة التي تكذب وتحتال لأنها ضعيفة، وأيضاً الرجل طويل اللسان هو رجل ناقص وقبيح ولا يحترم نفسه ولا الآخرين... إنه شبه رجل برأيي لأنه لا يصبر وينطلق لسانه قبل عقله.
لا يليق بالرجل أن يكون صورة غير مهذبة أو تشبه النساء، أو أن يخذل الآخرين، هذا ما تراه "ليلى عازر" تقول:
كان الرجل يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا شك أحدهم في شهامته ورجولته، اليوم باتوا أنصاف رجال يبرزون بوقاحة بشعة قلة تهذيبهم ويتبعون موضة أزياء تخص النساء، إضافة إلى أسلوبهم الوقح في الكلام أو المشي "رحم اللـه رجال أيام زمان" أتمنى رجلاً يشبه والدي أو جدي، رجل حقيقي يكون سندي في هذه الحياة لا عبئاً يبحث عن ملامح لرجولته...
وبنظري لا يليق بالرجل أن يخذل الآخرين خاصة زوجته حيث يقف متفرجاً وهي بحاجة إليه، عندها يقفد رجولته بنظري..
السيد "سليم جوهرة" يتحسر على جيل اليوم المهزوز وضعيف الشخصية الذي لا يملك ثقة بقدراته ونتائج قراراته، وقد أضاع رجولته حيث تعلق بأحوال خربت شخصيته وتركيبته الرجولية يقول:
كان الناس وما زالوا يحبون في الرجل إصراره على التصرف بحزم، والتفنن في إبراز قوته الجسدية والفكرية مع كثير من الشجاعة والتحدي، هذه الأمور يجب على رجال اليوم أن يجابهوها ويتعاملوا معها ويتقنوها ليعيدوا الاعتبار لأنفسهم كرجال حقيقيين....
الرجل الحقيقي لا يهين المرأة ولا يضربها، انظري كم ازداد العنف بين المتزوجين حديثاً.. الضرب حال لا يوصف به الرجل الشهم... لأنه رجل يثق بقدراته فهو لا يتعامل مع المرأة كمخلوق ضعيف بل كند له.
أكره أن أرى الرجل سلبياً ففي هذا تهميش لصورته، يجب أن يكون رجلاً للمواقف كلها بحكمته وعضلاته وحنانه.
لكن "سعيد العبد" يخالفه الرأي ويرى أن هذه مثالية لا تنطبق على الواقع الذي أجبر الكثير من الرجال أن تتغير أحوالهم ويعيشوا تفاصيل قد لا تليق برجولتهم ولكنهم اضطروا لها يقول:
يجب أن تغفر للرجل زلاته، لا أتحدث عن الرجال الذين يرتدون ملابس أشبه بالنساء، أو يتصرفون من دون أدنى حد لقواعد الرجولة، بل أتحدث عن هؤلاء الذي يقعون ضحية هذه الحياة، وأرفض الحكم على الرجل بعشوائية دون النظر لظروفه، فنحن ننسى التنشئة المغلوطة فالأهل لم يعودوا يركزون على شخصية الطفل الذكر، مما يؤثر بوضوح على جيل بأكمله مهدد بضياع مفهومه لطبيعته البيولوجية والوظيفية، يجب أن يعلموه أن يكون رجلاً حقيقياً، يمارس طبيعته دون خلل أو انحراف.
وفي رأي "أبو جهاد" فإن الرجل لا يليق به أن يتجرد من رجولته، ومن السهل عليه أن يدرك ذلك يقول:
إنه يعرف تماماً أن التنازل عن المبادئ والكرامة، وعدم الوفاء بالوعود، هي الأحوال الأهم التي تفقد الرجل رجولته، وحين يكذب على نفسه ويقنعها بالخطأ..
ورجال هذا الزمن غير حقيقيين لأن الرجل يلهث وراء مصلحته الشخصية، وقد تجرد من كل نخوة تميز رجولته وترفعه عن سائر الخلق "المنحطين".
ومن يفقد رجولته لأي سبب لا يمكنه استعادتها، فقوانين الرجولة مثل قوانين المدرسة، عندما يدخل الأستاذ الحصة الأولى عليه أن يثبت قدرته على ضبط الصف، فإذا اهتزت صورته في المرة الأولى لن يكسب احترام تلامذته مطلقاً..
هذه بعض الأحوال التي لا تليق بالرجولة.. الكذب، التنازل عن المبادئ.. وغيرها.. فكيف ترى أحوال الرجال أنت؟
وهل حقاً ضاعت في هذه الأيام؟


مما راق لى
راعي نطح

السفير
07-04-2012, 08:16 PM
الرجولة هي العمود الفقري لشخصية آدم،
ولا تأتي لمجرد أنه ولد ذكراً
كلام رائع

عاشق التميز
08-04-2012, 12:06 AM
أشكرك على هذا الموضوع الرائع الذي يلامس نقطة حساسة نعاني منها هذه الايام............نسأل الله السلامة

الشامخ
08-04-2012, 09:12 AM
موضوع رائع تشكر عليه....

خادم ربعه
09-04-2012, 10:51 PM
ابداع الله يعطيك العافية ....
تقبل مروري