المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين التوبه والغفران


السفير
01-01-2012, 01:59 AM
تاب – أناب – آب – أسف – رجع – انتهى - فاء
كل كلمة في هذه المجموعة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا.
1- استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة. والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة.والمستغفر يقدم العذر على ذنبه ويطلب مغفرته .
2- تاب : تأتي بعد الاستغفار ، فبعد أن نستغفر نعترف إلى الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون، فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب.
ومراحل التوبة هي: أولاً يأتي الاعتراف بالذنب ثم الندم عليه ثم العزم على عدم العودة للذنب . ولذا جاء في قوله تعالى (غافر الذنب وقابل التوب) سورة غافر.
فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
والتوبة عكس الاعتذار ،، فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر ،، أما التائب يقول لا عذر لي ، يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
3- أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تأئب وليس كل تائب منيباً. المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر (ثم يتوبون من قريب) (وما يتذكر إلا من ينيب }) كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
4- آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب (نعم العبد إنه أوّاب). الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كلن فيه وهو عكس الذهاب.
5- أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءت فأصلحوا بينهما) ً ومن الفيء (الظلال). والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.

والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
مستغفر – ثم تائب – ثم منيب – ثم أواب – ثم يفيء – ثم منتهي – ثم آسف.
التوبة: هي الطريق الذي يوصل إلى الله تعالى بعد الاستغفار بمعنى يذنب العبد فيستغفر فيتوب فيتوب الله تعالى عليه. وهي من أول العبادات (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) وما هلك عبد مع الاستغفار وكل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابين لأن المخطئ لو أن الله تعالى لا يغفر له ولا يقبل توبته لاستمر في المعصية . (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )

الذنوب نوعان:
1- ذنوب قلب :
وهي أشد أنواع الذنوب مثل الكِبر والحقد والإيثار والبغض والحسد والنفاق والغيبة والنميمة والكراهية .
2- وذنوب جوارح : وتركها سهل.
ومن حيث الحق :
1- هناك ذنوب تتعلق بحق الله تعالى مثل التقصير في العبادات كالصلاة والصوم. وهي حقوق تُغفر بفضل الله ورحمته مع الاستغفار والتوبة النصوح .
وأما الشرك بالله وهو من حقوق الله سبحانه لا يُغفر إلا بتركه .
2- وذنوب تتعلق بحق العباد مثل أكل مال اليتيم والرشوة والقتل وهتك الأعراض وظلم القاضي والحكم الظالم الجائر والسرقة وغيرها. فهذه لا تُغفر حتى تُعاد إلى أصحابها .


أنواع التائبين:
السابقون : أصحاب النفوس المطمئنة وهؤلاء هم قلّة.
الصالحون : يتوبون عن الكبائر والفواحش ولكن قد يرتكب بعض الصغائر عرَضاً وليس مقصوداً ويندم إذا ارتكبها وهم أصحاب النفوس اللوامة.

الساهر
01-01-2012, 03:01 PM
جزاك الله كل خير يالسفير وجعلها في ميزان حسناتك

فارس ربعه
05-01-2012, 08:51 PM
الله يجزاك خير ويكتب اجرك