السفير
08-05-2011, 11:06 PM
]تتكون شخصية الانسان من ثلاثة محاور او دوائر رئيسيةهى العقل ( او التفكير ) و السلوك ( او النزوع) و العاطفة .. , و يجب ان تتكامل هذه المحاور او الدوائر فيما بينها ( مع اكتمال كل دائرة فى حد ذاتها ) اى ان تسير كل دائرة فى اتجاه الاخرى محركة لها و متوافقة معها و ملائمة و متسقة كالتروس تماما و فى نفس الاتجاه و هذا فى الشخصية السليمة ..
اما فى مرض الفصام ( او الشيزوفرانيا ) فما يحدث هو تعاكس اتجاهات الدوائر و سيرها فى اتجاهات متضادة و متعارضة.. وفى الحالات الشديدة منه تتشرخ هذه الدوائر ايضا فضلا عن اتجاهاتها العشوائية تلك _فيحدث تفكك داخل وظائف كل دائرة على حدة _ فهى اذن شخصية واحدة لكن محاورها متعاكسة الحركة .. و متكسرة ايضا فى الحالات المتقدمة .
و معنى كلمة شيزوفرانيا الحرفى حدوث الانقسام العقلى و هو يمثل ذلك الاضطراب العقلى _ تفكك الشخصية _ الذى يبدأ غالبا فى الشباب المبكر و يتميز بالانسحاب عن عالم الحقيقة و الغوص فى الحياة غير الواقعية و يظهر الاضطراب فى كافة وظائف الشخصية :
_ فى العاطفة..التذبذب و ثنائية الوجدان
_ فى السلوك العملى ..فقد الارادة و التصلب و الذهول التام احيانا
_ فى التفكير .. تفكك الافكار و العجز عن التفكير المجرد و ربما توجد فى اوقات متفاوتة هلاوس و ضلالات
اما ازدواج الشخصية _ و الذى يحدث دائما الخلط بينه و بين الفصام فى وسائل الاعلام و السينما العربية _ فهو امر اخر تماما.. و هو مرض نفسى هيستيرى ..
هو شخصية اولى سليمة تماما دوائرا .. و حركة و اتجاها.. و شخصية اخرى ايضا سليمة تماما دوائرا و حركة و اتجاها.. بيد انها مخالفة للشخصية الاولى الاخرى و مناقضة لها فى فترات لاحقة .. لكن المهم ان كل واحدة منهما متسقة مع نفسها _ بصرف النظر عن الاحكام القيمية و الخلقية _ .. ففى الشخصية الاولى نجد مثلا انسانا متدينا فكرا و عاطفة و سلوكا.. و كل محور يفضى فى تناسق للمحور الاخر فى توافق و تكامل ..لكنه فى اوقات اخرى بعد فتره نجده فى ثوب اخر _ لكنه اكرر_ متوافق و متسق مع نفسه فى هذه الشخصية الاخرى الجديدة بصرف النظر عن الاحكام الخلقية _ فنجده انسانا لا يؤمن فكريا باى احكام خلقية او اجتماعية .. و تتوافق عاطفته مع هذا المنحى الفكري السابق المشار اليه و ايضا يتلاءم سلوكه مع هذا الفكر و تلك العاطفة فنجده مستهترا لاهيا عابثا مرتكبا لكل الموبقات و الفواحش.
اى ان مكونات الشخصية بدوائرها الثلاث متوافقة مع بعضها فى كل شخصية .. و ان تعارضا تماما فى اطارها العام و الذى يلحظه كل مراقب و متابع لهذا الانسان فترة من الزمن.. لكن فى كل فترة على حدة هو متوافق مع نفسه ولا تناقض.. اما الفصام – و كما ذكرت فيمكنك ملاحظة التناقضات فى نفس الوقت و فى نفس الجلسة و مباشرة .. فافكاره و معتقداته شديدة التمسك و الالتزام و سلوكه فى نفس الوقت مناقض تماما لما يقول_ و كمثال تقريبى فكه _ كمن يجلس فى احدى ملاهي الليل يلهو ويعبث ..و يتكلم _ باقتناع تام فى نفس الوقت عن الحلال و الحرام و الاوامر و النواهى و يعادود التناقض فورا .
اما الازدواج _ او التعدد _ فعندما يكون ملتزما يشمل هذا الالتزام كل جوانبه .. فكرا و عاطفة و سلوكا.. و فى فترات اللهو و العبث يحدث العكس فى كل هذه الجوانب
طيب الله اوقاتكم[/quote]
اما فى مرض الفصام ( او الشيزوفرانيا ) فما يحدث هو تعاكس اتجاهات الدوائر و سيرها فى اتجاهات متضادة و متعارضة.. وفى الحالات الشديدة منه تتشرخ هذه الدوائر ايضا فضلا عن اتجاهاتها العشوائية تلك _فيحدث تفكك داخل وظائف كل دائرة على حدة _ فهى اذن شخصية واحدة لكن محاورها متعاكسة الحركة .. و متكسرة ايضا فى الحالات المتقدمة .
و معنى كلمة شيزوفرانيا الحرفى حدوث الانقسام العقلى و هو يمثل ذلك الاضطراب العقلى _ تفكك الشخصية _ الذى يبدأ غالبا فى الشباب المبكر و يتميز بالانسحاب عن عالم الحقيقة و الغوص فى الحياة غير الواقعية و يظهر الاضطراب فى كافة وظائف الشخصية :
_ فى العاطفة..التذبذب و ثنائية الوجدان
_ فى السلوك العملى ..فقد الارادة و التصلب و الذهول التام احيانا
_ فى التفكير .. تفكك الافكار و العجز عن التفكير المجرد و ربما توجد فى اوقات متفاوتة هلاوس و ضلالات
اما ازدواج الشخصية _ و الذى يحدث دائما الخلط بينه و بين الفصام فى وسائل الاعلام و السينما العربية _ فهو امر اخر تماما.. و هو مرض نفسى هيستيرى ..
هو شخصية اولى سليمة تماما دوائرا .. و حركة و اتجاها.. و شخصية اخرى ايضا سليمة تماما دوائرا و حركة و اتجاها.. بيد انها مخالفة للشخصية الاولى الاخرى و مناقضة لها فى فترات لاحقة .. لكن المهم ان كل واحدة منهما متسقة مع نفسها _ بصرف النظر عن الاحكام القيمية و الخلقية _ .. ففى الشخصية الاولى نجد مثلا انسانا متدينا فكرا و عاطفة و سلوكا.. و كل محور يفضى فى تناسق للمحور الاخر فى توافق و تكامل ..لكنه فى اوقات اخرى بعد فتره نجده فى ثوب اخر _ لكنه اكرر_ متوافق و متسق مع نفسه فى هذه الشخصية الاخرى الجديدة بصرف النظر عن الاحكام الخلقية _ فنجده انسانا لا يؤمن فكريا باى احكام خلقية او اجتماعية .. و تتوافق عاطفته مع هذا المنحى الفكري السابق المشار اليه و ايضا يتلاءم سلوكه مع هذا الفكر و تلك العاطفة فنجده مستهترا لاهيا عابثا مرتكبا لكل الموبقات و الفواحش.
اى ان مكونات الشخصية بدوائرها الثلاث متوافقة مع بعضها فى كل شخصية .. و ان تعارضا تماما فى اطارها العام و الذى يلحظه كل مراقب و متابع لهذا الانسان فترة من الزمن.. لكن فى كل فترة على حدة هو متوافق مع نفسه ولا تناقض.. اما الفصام – و كما ذكرت فيمكنك ملاحظة التناقضات فى نفس الوقت و فى نفس الجلسة و مباشرة .. فافكاره و معتقداته شديدة التمسك و الالتزام و سلوكه فى نفس الوقت مناقض تماما لما يقول_ و كمثال تقريبى فكه _ كمن يجلس فى احدى ملاهي الليل يلهو ويعبث ..و يتكلم _ باقتناع تام فى نفس الوقت عن الحلال و الحرام و الاوامر و النواهى و يعادود التناقض فورا .
اما الازدواج _ او التعدد _ فعندما يكون ملتزما يشمل هذا الالتزام كل جوانبه .. فكرا و عاطفة و سلوكا.. و فى فترات اللهو و العبث يحدث العكس فى كل هذه الجوانب
طيب الله اوقاتكم[/quote]