المختار
03-03-2011, 03:30 AM
هذه قصة مؤثرة عن الظلم لقد كان يرويها فضيلة
الشيخ : محمد حسان
وهي قصة مؤثرة ومبكية عن نهاية الظلم
واليكم القصة
تحكي هذه الأخت الفاضلة قصتها بأنها كانت تعمل عندهم خادمة وكانت هذه البنت الصغيرة بنت العشر سنوات أو أقل تخدمهم خدمة متفانية وكانت أمينة وكانت نظيفة على حد قول هذه السيدة الكريمة ، وكانت تخدمها وزوجها وتخدم ولدها وإبنتها فقط خدمة متفانية ولكنهم كانوا يعذبونها وتقول بأن زوجها كان يَصعقُها بالسلك الكهربائي ويضربها إذا تأخرت في نداه وإذا قصرت في العمل ، مع إنها تستيقظ في الصباح الباكر تعُد الإفطار وتغسل أطباق وتنظف المطبخ وتذهب بالأولاد "بالولد والبنت " إلى المدرسة ، إلى غير ذلك ، ومع ذلك يعذبونها ويضربونها ويصعقونها بالكهرباء ويقدمون لها مع ذلك ما تبقى عندهم من طعام ومن شراب إلى غير ذلك من ذل ومهانة .
الشاهد بإختصار شديد ... هذه البنت لإبن رجل فلاح مزارع بسيط فقير في مقابل أنه يأخذ من هذا البيت عشرين جنيهاً فقط كل شهر لهذه البنت ... هكذا تقول السيدة .. طردوا هذه البنت بعد هذا العذاب الشديد لأنها فقدت بصرها من كثرة الضرب وكثرة الإهانة والتعذيب والعمل .
فقدت البنت بصرها ، فلما خرجت البنت لم يبحثوا عنها لأنها لم تعد صالحة لهذا البيت .
الشاهد بإختصار ... تقول تخرج ولدها من الجامعة ثم تزوج زميلة له فتاة رائعة الجمال ورزقه الله منها طفلاً تقول وكانت الصدمة العنيفة الشديدة علينا ، أن الطفل كان أعمى ، فاقد البصر .. فتحول البيت إلى حزن وكآبة وفقدنا السعادة ولم نعد نعرف للسعادة طعماً .
تقول وبعد أيام وبعد شهور فقدنا الأمل في أن يعود البصر إلى هذا الطفل الجميل ولكننا صممنا على أن تحمل من جديد زوجة إبني وذهبنا إلى الأطباء وطمانونا وطمأنونا وبشرونا بأنه مُحال أن يأتي مولود آخر أعمى البصر لأنه لا يوجد قرابة بين الزوج وزوجه .
تقول ونحن دفعنا البنت إلى أن تحمل و.. و ..إلى آخره.
وحملت البنت ووضعت بنتاً جميلة .. تقول وضعنا أيدينا جميعاً على قلوبنا حتى طمأننا الطبيب بأن البنت سليمة وتبصر بفضل الله جل وعلا .
تقول وكانت الفجيعة ووقعت المآساة مرة أخرى فبعد سبعة أشهر نظرنا إلى الطفلة الجميلة فوجدناها تركز بصرها في إتجاه واحد .. فوضعنا أيدينا على قلوبنا وذهبنا بها إلى الطبيب مرة أخرى .. وكانت المصيبة وكانت الصدمة مرة ثانية .. أن أخبرنا الطبيب بأنها فقدت هى الأخرى بصرها .
فأصيب الزوج الوالد " الجد " الذي طال ما عذب الفتاة الصغيرة العمياء حتى فقدت بصرها ولا حول ولا قوة إلا بالله .. قالت فأصيب بحالة نفسية قاتلة ونُقل إلى مستشفى نفسة وإلى مصحة نفسية ولا حول ولا قوة إلا بالله ... تقول وصرخ ولدي وسقط ولدي طريح الفراش لهول هذه الصدمة الكبرى وأصيبت زوجته أيضاً بحالة نفسية قاتلة وملأ الهم قلبي بل وخيم الهم على بيتنا ولم نعد نعرف للسعادة طعماً.
تقول وانا أجلس في لحظة من اللحظات تذكرت الفتاة التي أفقدناها بصرها لشدة الصعق الكهربائي ولشدة الضرب والتعذيب والألم ، تذكرنا هذه الفتاة .
قالت فخرجت أبحث عنها في كل الطرق وفي كل البيوت وفي الشوارع وأسأل هنا وهناك وهنالك حتى وصلت إليها ، فذهبت إليها وقلت لها تعالي ... قالت فكانت البنت أشد أصلاً منا ولم تنسى العشرة مع إننا أهناها وعذبناها وأذللناها .
تقول فجاءت معي وهي في غاية السعادة والفرح ... تقول جئت بها أقودها أنا لأنها لا ترى ، فلما عادت إلى البيت وسمعت إبنتي صوت هذه الفتاة بكت هي الأخرى وتعلقت بها .
وعلمنا جميعاً أن ما أصابنا كان جزاءاً من جنس عملنا فطلبنا من هذه البنت أن تسامحنا وقالت وكنت أخدم بنفسي هذه الفتاه واخدم طفلي " حفيدي " إبن ولدي وحفيدتي بنت ولدي ... أخدم الثلاثة الذين فقدوا بصرهم .
فيا أيها الظالمون ... إنتبهوا
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وستجنون ثمرة ظلمكم في الدنيا قبل الأخرة ، ولا تغتروا بإمهال الله لكم ولا بستر الله عليكم .. لا ترفع يدك على مسلم ، لا تضرب مسلماً بظلم وبغير حق ، ولا تأخذ حقه من مال ولا تنتهك عرضه ولا شرفه ولا تهنه ولا تسفهه ... إن الظلم ظلمات يوم القيامة
" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
فلا تظالموا ... فلا تظالموا
الشيخ : محمد حسان
وهي قصة مؤثرة ومبكية عن نهاية الظلم
واليكم القصة
تحكي هذه الأخت الفاضلة قصتها بأنها كانت تعمل عندهم خادمة وكانت هذه البنت الصغيرة بنت العشر سنوات أو أقل تخدمهم خدمة متفانية وكانت أمينة وكانت نظيفة على حد قول هذه السيدة الكريمة ، وكانت تخدمها وزوجها وتخدم ولدها وإبنتها فقط خدمة متفانية ولكنهم كانوا يعذبونها وتقول بأن زوجها كان يَصعقُها بالسلك الكهربائي ويضربها إذا تأخرت في نداه وإذا قصرت في العمل ، مع إنها تستيقظ في الصباح الباكر تعُد الإفطار وتغسل أطباق وتنظف المطبخ وتذهب بالأولاد "بالولد والبنت " إلى المدرسة ، إلى غير ذلك ، ومع ذلك يعذبونها ويضربونها ويصعقونها بالكهرباء ويقدمون لها مع ذلك ما تبقى عندهم من طعام ومن شراب إلى غير ذلك من ذل ومهانة .
الشاهد بإختصار شديد ... هذه البنت لإبن رجل فلاح مزارع بسيط فقير في مقابل أنه يأخذ من هذا البيت عشرين جنيهاً فقط كل شهر لهذه البنت ... هكذا تقول السيدة .. طردوا هذه البنت بعد هذا العذاب الشديد لأنها فقدت بصرها من كثرة الضرب وكثرة الإهانة والتعذيب والعمل .
فقدت البنت بصرها ، فلما خرجت البنت لم يبحثوا عنها لأنها لم تعد صالحة لهذا البيت .
الشاهد بإختصار ... تقول تخرج ولدها من الجامعة ثم تزوج زميلة له فتاة رائعة الجمال ورزقه الله منها طفلاً تقول وكانت الصدمة العنيفة الشديدة علينا ، أن الطفل كان أعمى ، فاقد البصر .. فتحول البيت إلى حزن وكآبة وفقدنا السعادة ولم نعد نعرف للسعادة طعماً .
تقول وبعد أيام وبعد شهور فقدنا الأمل في أن يعود البصر إلى هذا الطفل الجميل ولكننا صممنا على أن تحمل من جديد زوجة إبني وذهبنا إلى الأطباء وطمانونا وطمأنونا وبشرونا بأنه مُحال أن يأتي مولود آخر أعمى البصر لأنه لا يوجد قرابة بين الزوج وزوجه .
تقول ونحن دفعنا البنت إلى أن تحمل و.. و ..إلى آخره.
وحملت البنت ووضعت بنتاً جميلة .. تقول وضعنا أيدينا جميعاً على قلوبنا حتى طمأننا الطبيب بأن البنت سليمة وتبصر بفضل الله جل وعلا .
تقول وكانت الفجيعة ووقعت المآساة مرة أخرى فبعد سبعة أشهر نظرنا إلى الطفلة الجميلة فوجدناها تركز بصرها في إتجاه واحد .. فوضعنا أيدينا على قلوبنا وذهبنا بها إلى الطبيب مرة أخرى .. وكانت المصيبة وكانت الصدمة مرة ثانية .. أن أخبرنا الطبيب بأنها فقدت هى الأخرى بصرها .
فأصيب الزوج الوالد " الجد " الذي طال ما عذب الفتاة الصغيرة العمياء حتى فقدت بصرها ولا حول ولا قوة إلا بالله .. قالت فأصيب بحالة نفسية قاتلة ونُقل إلى مستشفى نفسة وإلى مصحة نفسية ولا حول ولا قوة إلا بالله ... تقول وصرخ ولدي وسقط ولدي طريح الفراش لهول هذه الصدمة الكبرى وأصيبت زوجته أيضاً بحالة نفسية قاتلة وملأ الهم قلبي بل وخيم الهم على بيتنا ولم نعد نعرف للسعادة طعماً.
تقول وانا أجلس في لحظة من اللحظات تذكرت الفتاة التي أفقدناها بصرها لشدة الصعق الكهربائي ولشدة الضرب والتعذيب والألم ، تذكرنا هذه الفتاة .
قالت فخرجت أبحث عنها في كل الطرق وفي كل البيوت وفي الشوارع وأسأل هنا وهناك وهنالك حتى وصلت إليها ، فذهبت إليها وقلت لها تعالي ... قالت فكانت البنت أشد أصلاً منا ولم تنسى العشرة مع إننا أهناها وعذبناها وأذللناها .
تقول فجاءت معي وهي في غاية السعادة والفرح ... تقول جئت بها أقودها أنا لأنها لا ترى ، فلما عادت إلى البيت وسمعت إبنتي صوت هذه الفتاة بكت هي الأخرى وتعلقت بها .
وعلمنا جميعاً أن ما أصابنا كان جزاءاً من جنس عملنا فطلبنا من هذه البنت أن تسامحنا وقالت وكنت أخدم بنفسي هذه الفتاه واخدم طفلي " حفيدي " إبن ولدي وحفيدتي بنت ولدي ... أخدم الثلاثة الذين فقدوا بصرهم .
فيا أيها الظالمون ... إنتبهوا
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وستجنون ثمرة ظلمكم في الدنيا قبل الأخرة ، ولا تغتروا بإمهال الله لكم ولا بستر الله عليكم .. لا ترفع يدك على مسلم ، لا تضرب مسلماً بظلم وبغير حق ، ولا تأخذ حقه من مال ولا تنتهك عرضه ولا شرفه ولا تهنه ولا تسفهه ... إن الظلم ظلمات يوم القيامة
" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
فلا تظالموا ... فلا تظالموا