احد الحكماء وابنه - مجالس البوادنه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير




روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة


العودة   مجالس البوادنه > المجالس الأدبية > مجلس القصص والروايات

مجلس القصص والروايات مخصص للقصص وسوالف الاولين والروايات المختلفة ..

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-02-2011, 06:48 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
وعضو مجلس الإدارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية خادم ربعه

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 1
المشاركات: 2,206 [+]
بمعدل : 0.45 يوميا
اخر زياره : 28-11-2023 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 1332

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خادم ربعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس القصص والروايات
B9 احد الحكماء وابنه



يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينةوهمومها

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما ..

تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت ؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت ؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" !!

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان !

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم , الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس !!

تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة ..

وصاح في الوادي

" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاءبنفس نغمة الوقار

" إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب ..!!

ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً

" كم أنت رائع "

فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية !!

علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة

نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى ..
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك

إذا أردت أن يحبك أحد فـــ أحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فـــ وقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فـــ أرحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فـــ أستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فـــ ساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فـــ أستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ..


هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة
وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة


إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت وستحصد مازرعت



اعجبتني وحبيت انقلها لكم....














توقيع :

عرض البوم صور خادم ربعه   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحكماء, وابنه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة شالح بن هدلان وابنه الذيب الشامخ مجلس الشعر 10 20-11-2010 01:13 AM

RSS RSS 2.0 Feed XML MAP HTML

الساعة الآن 05:54 PM.



 


بحث عن:


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61