هل قدرناهم حق قدره..??

هل قدرناهم حق قدره..??

سؤال لنفسي أولا قبل أن يكون لأي قارئ ماذا قدمنا للمسنين نساء ورجال ...!!؟
ماذا قدمنا لمن وجد الجحود والنكران
من أبنائهم وتمت رعايتهم من الدولة...!!؟
ماذا قدمنا لمن حرم من الذرية
ومكث خلف أسوار دار المسنين في الكبر ..!!؟
ماذا قدمنا لمن عانوا وقاسوا وكدوا ..!!
وكدحوا وذاقوا العذاب وذاقوا مرارة..!!
القلق علينا وعلى مستقبلنا شاركونا..!!
أفراحنا بالقبلات شاركونا أحزاننا..!!
بالنحيب والبكاء والأحضان وتجفيف
الدموع أنهم نعمة الله العظمى منذ
أن كنا نطفة في أرحامهم!!
إلى أن ولدنا على أيديهم وفرحوا بنا
واختلفوا على تسميتنا ومن فرحتهم
تشاجروا ومنا من حظى بأكثر من اسم
وكنية ..!! أنهم آباءنا عندما يكبرون
هل نرضى لهم ينعزلون عنا ويحرمون
من اللعب مع أحفادهم الصغار
ونحرمهم من مجالستنا ونحن فلذات
أكبادهم ونحرم أنفسنا منهم ؟ !!





أليس الحياة مشاعر وأحاسيس اخذ وعطاء
حب ووفاء ..!!؟؟
أن المسن في هذه المرحلة
من العمر يتوقع أن يأخذ مقابل
سنين العطاء الطويلة ، يتوقع أن يقابل بالعرفان
والتقدير ممن أفنى حياته في خدمتهم من ذرية ...


المسنين . هم أباؤنا ... أمهاتنا....!!
مقام آبائنا وآمهاتنا هل فكرنا يوماً
ما سنكون مثلهم....
أنهم فئة بحاجتنا الشديدة لنخفف
عنهم من جحود ونكران وحرمان الذرية..
ليتخيل كل واحد منا أنه في العمر 90 عاماً...
ليتخيل تلك ماذا يتمنى أن يجد
من المجتمع الذي يعيش فيه ....!!!


أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرن
الإحسان إلى المسن بمصير كل
واحد منا ، فمن منالايخشى تلك المرحلة
بل أن هناك من يحسب لها ألف حساب
لهذا وذاك يقول الحبيب صلىالله عليه وسلم
«ما أكرم شاب شيخا لسنه أي في شيخوخته
إلا قيض الله له من يكرمه عندسنه»
رواه الترمذي.


أن بإحساننا بهم والسؤال عنهم
بلاشكـ أننا سنجد من يكرمني
ويكرمك عندما يشيب الشعر
ويحدودب الظهر، ويتجعد الجلد
ويضعف البصر،وتخور الأرجل
الله المستعاااااااااان ....





دمتُ بارين أوفياء بمن هم في حاجتنا الآن ,,

المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: الديوانية