سلوكيات خاطئة في ملاعبنا الرياضية - مجالس البوادنه
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير




روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور | التواصل مع الإدارة


العودة   مجالس البوادنه > المجالس التثقيفية > مجلس الرياضة

مجلس الرياضة يهتم باخبار الرياضة والرياضيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-2011, 04:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
وعضو مجلس الإدارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية خادم ربعه

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 1
المشاركات: 2,206 [+]
بمعدل : 0.45 يوميا
اخر زياره : 28-11-2023 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 1332

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
خادم ربعه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : مجلس الرياضة
افتراضي سلوكيات خاطئة في ملاعبنا الرياضية

الرياض– تحقيق عائض القحطاني :
ظهرت في ملاعبنا في الاونه الاخيره بعض التصرفات الدخيله على مجتمعنا السعودي والتي يقوم بها بعض اللاعبين اثناء المباريات دون ان يتم معاقبة اللاعبين على هذه التصرفات مع انها مخالفه لتعاليم ديننا الحنيف وكذلك لعادات وتقاليد ابناء هذا البلد والاسوء من ذلك انه يتم تقليد هؤلاء اللاعبين من قبل اطفالنا الصغار الذين لايعون خطورة مثل تلك التصرفات . ومن امثلة تلك التصرفات ما يقوم به اللاعبون الأجانب في الملاعب السعودية من إشهار حركات التثليث أمام الملايين في المباريات المنقولة تلفزيونياً و وقوف بعض لاعبي أنديتنا دقيقة الحداد في المباريات الخارجيه ولبس الربطات حول معصم اليد وتقبيلها بعد تسجيل الاهداف وانزال الشورت الى نصف المقعده وهو مايعرف بين الشباب بمسمى ( طيحني ) وبعض قصات الشعر الغريبه و الإنحناء للجماهير حتى الوصول للركوع واخر ماظهر في ملاعبنا تصرفات مخجله للغايه وهي لمس مؤخرة الزميل عند القيام بالتبديل وبعد تسجيل الاهداف بل ان بعضها قد يصل لاسوء من اللمس بكثير . واخيرا جاءت حركة تقبيل المؤخره التي قام بها احد اللاعبين اتجاه زميله بعد تسجيل هدف للفريق لتبين لنا خطورة الموقف وانه لابد من صدور قرارات رادعه بحق من يقوم بتلك التصرفات . ونشير هنا الي ان بعض الصحف والمواقع الاجنبيه قد تحدثت عن هذه الحادثه ومنها صحيفة 101 وآس الأسبانية و بعض المواقع البرازيلية مستغربة تصرف اللاعب وكذلك موقف الاتحاد السعودي من هذا التصرف مقارنة اياه بحادثة اللاعب الايراني الغيراخلاقيه والذي اوقف من قبل الاتحاد الايراني لمدة عشرة اشهر وتغريمه ثلاثون الف دولار وقد قام ناديه بالخصم من مرتبه الشهري 15% . وقد قامت الوئام بأستطلاع آراء مجموعة من المختصين الشرعيين والتربويين .


الشيخ الدكتور غازي الشمري :أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب بالتصدي لمثل تلك التصرفات
تحدث الشيخ الدكتور غازي الشمري قائلاً : هذه التصرفات التي شاهدتها لا تنبئ عن أخلاق الرياضيين التي عرفناها عن أبناء هذا البلد وهي بالتالي إنعكست على واقع شبابنا في مدارسهم وفي ممارستهم للأنشطة الرياضية و من المحزن أننا لا نرى أي عقوبات إتجاه هؤلاء اللاعبين و أنا أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب أن يتصدى لمثل تلك التصرفات و يتم محاسبة اللاعبين عليها حتى لا تصبح ظاهرة في الملاعب السعودية لما فيها من تشبه بالكفار.
وقد سبق أن خاطبت الرئيس العام لرعاية الشباب أن تستغل بعض المباريات لعرض فقرات توجيهية و إرشادية للاعبين و للجمهور و كذلك يتم توجيه اللاعبين في أنديتهم من خلال التنسيق مع إدارات الأندية .
وليعلم اللاعبون أصحاب تلك التصرفات الدخيلة على مجتمعنا أن التاريخ لن يرحمهم كما أناشد علماء الشريعة تقديم كتاباً خاصاً يحتوى على كل الفتاواى الخاصة بالمجال الرياضي و ممارسة الأنشطة الرياضية مماثلاً لما صدر في الأسهم و الصيد و غيرها لتكون الرياضة وفق الضوابط الشرعية


الشيخ الدكتور خالد البكر : الرياضة بانية للسلوك و محافظة على الأخلاقيات و راعية للقيم
وتحدث الدكتور خالد البكر قائلا :لا اخفي صدمتي بما شاهدته مؤخراً من تصرفات غير مسئولة تجري على ملاعبنا الرياضية ، تصدر من قبل بعض اللاعبين يرفضها الدين وتأباها الاخلاق وتمجها الفطر السليمة ، كل ذلك يجري أمام أعين شبابنا وأطفالنا المولعين بكرة القدم .. ابتلينا في ملاعبنا بتصرفات بعض اللاعبين الأجانب من ممارسة لبعض الطقوس كحركة التثليت النصرانية عند دخول الملعب وعند الخروج منه ، وعند تسجيل الهدف أو وجود الوشم بصورة مقززة على اطراف الجسم وبعضها قد يحمل صورة صليب يقوم اللاعب أحياناً بتقبيله عند الفرح .. ومثل هذا التصرفات له بعده العقدي كما لا يخفى .. الا ان الصدمة تكون اكبر حينما تصدر من ابناء الوطن .. فهالني ما رايت من لقطات جرت أحداثها على ملاعبنا هذه الأيام !! .. فما معنى أن نجد لاعباً يمس مؤخرة لاعب اخر ؟ بل أي تبرير لما قام به أحد اللاعبين بتقبيل مؤخرة لاعب اخر ؟ كل ذلك يجري أمام العالم بلقطات منقولة .. فكان السؤال المهم : أي موقف سجلته الجهات المعنية إزاء هذه التصرفات ؟ .. وأين دور الاعلام الرياضي في تسليط الضوء على مثل هذه التصرفات المرفوضة ؟ .. لقد راينا الإعلام بقضه وقضيضه قد انتفض وتحرك على ما جرى من أحداث واكبت مباراة الهلال والشعلة من تدخلات للجماهير وقذفها لأرضية الملعب بالأحذية وقوارير الماء الفارغة .. فسمعنا المناشدات القوية للمحافظة على سلامة اللاعبين الجسدية والدعوة إلى إنشاء ملاعب واسعة .. ولكن أين ما هو أهم من ذلك ، وأعني به سلامة اللاعبين الدينية والأخلاقية وسلامة أبنائنا المتابعين لهم والمتأثرين بتصرفاتهم من تلك الأخلاقيات المشينة ؟!
في وقت راينا المواقف الصارمة الذي أبدته ايران حيال تصرفات أقدم عليها لاعبان في المنتخب الأول ، وهي أقل سوء مما جرى في ملاعبنا .. فوقّع الاتحاد الإيراني لكرة القدم عقوبة الإيقاف فترة طويلة عليهما لاحتفالهما بتسجيل هدفا بطريقة ” غير أخلاقية ” وقام ناديهما بالخصم من رواتبهما .. بل حتى في الملاعب العالمية تجد قرارات صارمة حيال بعض الألفاظ العنصرية والحركات المخلة في ثقافتهم تصل للإيقاف عن اللعب للاعبين عقودهم بالملايين ..
لقد عرفنا الرياضة قبل أن تكون ترفيهاً للشباب فهي بانية لسلوكهم ومحافظة على أخلاقياتهم وراعية لقيمهم .. ولقد اسعدني ما سمعته مؤخراً من تقسيم للملاعب بحيث يوضع مكان للمدخنين فيعزلون عن غيرهم حتى لا يصل أذاهم .. فهذه خطوة جيدة ومهمة .. ولكن أولى منها ما يتعلق بدين الشباب وأخلاقه ..وارى أن المشكلة في الغالب ليس في إصدار القرارات الصارمة حيال هذه التصرفات ولكن في مدى تطبيقها وتفعيلها على أرض الواقع .. وهنا لا نغفل الدور الكبير الذي يجب ان تقوم به إدارات الأندية والإعلام الرياضي الحاضر بقنواته المتعددة .. فالرياضة لها جمالها وجاذبيتها وسحرها ولكن لا يكون ذلك على حساب أخلاق شبابنا .


الشيخ وليد الصالح : هذه التصرفات تشبه بما يفعله الكفار
كما تتحدث الشيح وليد الصالح قائلا :لقد ذهلت مما تناقلته وسائل الاعلام في اليوميين الماضيين من تقبيل لاعب لمؤخرة زميله احتفالا بأحد الاهداف بل انها وصفت في احد البرامج بلقطة الموسم فعجبا لهذا الفعل ما اعضمه في بلد يقوم دستوره على القرآن والسنه ومجتمعه مجتمع محافظ. ولكن المتأمل في هذا الامر يجده امتدادا لتصرفات وقعت العام الماضي كركوع احد اللاعبين للجمهور وكذلك قصات الشعر الغريبه والربطات التي توضع على اليد ثم لمس المؤخره عند تسجيل الاهداف وهذا كله انما هو تقليد وتشبه بما يفعله الكفار وعليه اورد ماجاء في التشبه في الشرع المطهر حتى يتبين للجميع الرأي الشرعي في هذه التصرفات حيث
جاء في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى صلى عليه وسلم (لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن)
سبحان الله ما اصدق نبيه الذي لاينطق عن الهوى من اهل القبلتين من يسمع بهذا الحديث ويعلم ويسير سير الكفار ويتتبع موضاتهم ويتقصد المشابهه بهم فعجبا” لاهل حق يتبعون اهل باطل
جاءعَنْدأبي داود وقال الألباني حسن صحيح من حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ )
قَالَ الْمُنَاوِيُّ وَالْعَلْقَمِيّ : أَيْ تَزَيَّى فِي ظَاهِره بِزِيِّهِمْ , وَسَارَ بِسِيرَتِهِمْ وَهَدْيهمْ فِي مَلْبَسهمْ وَبَعْض أَفْعَالهمْ اِنْتَهَى . وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ مَنْ شَبَّهَ نَفْسه بِالْكُفَّارِ مَثَلا مِنْ اللِّبَاس وَغَيْره , أَوْ بِالْفُسَّاقِ أَوْ الْفُجَّار أَوْ بِأَهْلِ التَّصَوُّف وَالصُّلَحَاء الأَبْرَار ( فَهُوَ مِنْهُمْ ) : أَيْ فِي الإِثْم وَالْخَيْر
قَالَ شَيْخ الإِسْلام اِبْن تَيْمِيَّةَ فِي الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم : وَقَدْ اِحْتَجَّ الإِمَام أَحْمَد وَغَيْره بِهَذَا الْحَدِيث , وَهَذَا الْحَدِيث أَقَلّ أَحْوَاله أَنْ يَقْتَضِيَ تَحْرِيم التَّشَبُّه بِهِمْ كَمَا فِي قَوْله { مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }
وما جاء في صحيح البخاري في حديث عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله
والتشبه بالكفار على قسمين :
تشبه محرَّم ، وتشبه مباح .
القسم الأول : التشبه المحرّم : وهو فعل ما هو من خصائص دين الكفار مع علمه بذلك ، ولم يرد في شرعنا .. فهذا محرّم ، وقد يكون من الكبائر ، بل إن بعضه يصير كفراً بحسب الأدلة .
سواء فعله الشخص موافقة للكفار ، أو لشهوة ، أو شبهة تخيل إليه أنّ فعله نافع في الدنيا والآخرة .
فإن قيل هل من عمل هذا العمل وهو جاهل يأثم بذلك ، كمن يحتفل بعيد الميلاد ؟
الجواب : الجاهل لا يأثم لجهله ، لكنه يعلّم ، فإن أصر فإنه يأثم .
القسم الثاني : التشبه الجائز : وهو فعل عمل ليس مأخوذاً عن الكفار في الأصل ، لكن الكفار يفعلونه أيضاً . فهذا ليس فيه محذور المشابهة لكن قد تفوت فيه منفعة المخالفة .
قال ابن عثيمين في مجموع فتاواه(مقياس التشبه أن يفعل المتشبِّه ما يختص به المتشبَّه به ، فالتشبه بالكفار أن يفعل المسلم شيئاً من خصائصهم ، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار فإنه لا يكون تشبهاً ، فلا يكون حراماً من أجل أنه تشبه إلا أن يكون محرماً من جهة أخرى ، وهذا الذي قلناه هو مقتضى مدلول هذه الكلمة .


الدكتور سامي الحمود : يجب الإهتمام برفع الوعي و تعزيز الأخلاق عبر وسائل الإعلام المختلفة
كما تحدث الدكتور سامي الحمود قائلا :انحن أمة شرفنا الله تعالى بالإسلام، ولما أرسل الله تعالى نبينا محمداً r برسالة الهدى ودين الحق جعل مبنى هذه الرسالة على أسس راسخة من الأخلاق الفاضلة كما قال عليه الصلاة والسلام “إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق” وهذا الحديث نص في التخلق بمكارم الأخلاق ومعالي الصفات وترك سفاسفها ورديئها.. وقد دعا صلى الله عليه وسلم إلى الخلق الحسن بقوله وفعله، وحذر من الفحش والبذاء وسوء الأخلاق قولاً وعملاً فقال صلى الله عليه وسلم: ” ليس المؤمن بالطعّان، ولا اللعّان، ولا الفاحش، ولا البذيء” .
وهذا الأصل الأخلاقي هو بمثابة الأساس السلوكي لكل من شرفه الله تعالى بالإسلام أياً كان عمله ووظيفته، يشمل ذلك مخبره ومظهره وملبسه وتعامله مع الآخرين .
مظاهر مرفوضة شرعاً وعرفاً :
لا شك أن الرياضة أصبحت اليوم واقعاً هاماً في حياة الشباب،فمن المظاهر المرفوضة في الوسط الرياضي وجود بعض المظاهر غير اللائقة لدى بعض اللاعبين كالقزع المنهي عنه في الحديث الصحيح، وقصات الشعر الغريبة المنهي عنها في باب التشبه بالكفار، وكذلك وجود بعض الألبسة المنافية للخلق الإسلامي مثل إظهار العورات أو تعمد لبس (الشورت) بطريقة تظهر الملابس الداخلية، أو وجود بعض الشعارات أو الميداليات أوالربطات والملبوسات لدى بعض اللاعبين أوالمشجعين مما يتعلق ببعض المذاهب والجماعات الضالة أو المنحرفة أخلاقياً في الغرب.. إضافة لما شاهدته من قيام بعض اللاعبين ببعض الحركات غير اللائقة والتي ربما صدرت بحسن نية أو جهلاً عند الاحتفال بتسجيل الهدف كقيامهم ببعض الرقصات الغربية أو تقبيل بعض الأماكن غير اللائقة بالجسم.. وهذا كله لاشك أنه منهي عنه شرعاً وعرفاً وهو مما يتنافى مع خلق الشاب المسلم ويجب التنبيه عليه ثم محاسبة من يتكرر منه مستقبلاً، لاسيما وأنه ينقل عبر الشاشات التلفزيونية إلى الملايين ويشاهده الصغار قبل الكبار، وله أثره البالغ على الناشئة في تقليد من يعجبون به من اللاعبين، فالمسألة خطيرة جداً ويجب عدم التساهل فيها.
تحليل للأسباب والدوافع:
حينما نشاهد هذه المظاهر والتصرفات الموجودة في الوسط الرياضي يجدر بنا أن نحلل الدوافع والأسباب التي تدفع هذا الشاب أن يلبس لباساً أو يتصرف تصرفاً أو يعتنق مبدءاً لا يمت بصلة لدينه الذي يعتقده، ولا يناسب بلده الذي ينتمي إليه، ولا يشرف أسرته التي ينتسب إليها..
في تصوري الشخصي أن وجود مثل هذه المظاهر له أسباب كثيرة، منها: الجهل بالحكم الشرعي والعرف الاجتماعي الذي يرفض مثل هذه المظاهر ، ومنها: ضعف الانتماء للهوية الإسلامية التي تحكم حياة الشاب المسلم، ومنها الانبهار والتقليد لبعض الرموز المشهورة من غير المسلمين، ومنها: ضعف جرعات الإرشاد والتوجيه الموجهة للاعبين والرياضيين بشكل عام، ومنها: تقصير المسؤولين في الجهات المختصة وفي النوادي الرياضية في جانب التوجيه المباشر والمحاسبة لمن تصدر منه هذه المظاهر وربما يتعلل بعض المسؤولين في الأندية بعدم وجود نص نظامي من الجهات المسؤولة حول هذه المظاهر بعينها.
الأصل السلوكي لهذه القضية
يبدو لي أن الأصل السلوكي لهذه القضية هو قضية (الهوية) أعني الهوية الدينية والوطنية والاجتماعية للرياضي المسلم.. إن الهوية هي ما يميز الإنسان أو الجماعة عن غيره من البشر وتمثلها الأسس والمباديء التي تقوم عليها الحياة.
يجب أن يدرك كل رياضي وكل شاب أن هوية الشاب المسلم تتعرض اليوم لهجمة شرسة بدعوى أن الإسلام يمثل حلاً حضارياً غير مرغوب فيه ، وأنها تتعرض لغزو فكري عبر العولمة ووسائل الإعلام وحرب الأفكار والمناهج.. وكذلك الحال بالنسبة للهوية الاجتماعية للأسرة المسلمة والتي تتعرض لهجوم مركز لتذويب هذه الهوية ونشر ثقافة الانحلال والتحرر.
ونحن في هذا البلد المبارك مهبط الوحي قبلة المسلمين هويتنا هي هذا الدين العظيم الذي أعزنا الله به وشرفنا بالانتماء إليه كما قال تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين)، هذا الدين هو شرفنا وعزنا في الحياة ، وهو أعلى قيمة في سلم القيم التي نبني عليها حياتنا وتصرفاتنا وعلاقتنا بالآخرين .
كما أن لنا في هذه البلد خصوصية في حياتنا وأنظمتنا وعلاقاتنا بالآخرين وتقاليدنا التي نشأنا عليها في هذه البلاد، وهي التي يجب على كل رياضي أن يراعيها في مظهره وتصرفاته.
وأقولها من واقع تجربة وتعامل مع العديد من قضايا الشباب إن الشاب السعودي وإن وقعت منه بعض الهفوات قريب من كل خير ومعدنه يجذبه للخير، ولهذا نحن نؤمل في شبابنا خيراً كثيراً في ولائهم لدينهم واعتزازهم بوطنهم وتقاليدهم، لكن علينا في المقابل أن نستثمر بذرة الخير في نفوسهم بسقيها وتعاهدها بالتوجيه والإجراء المناسب .
حلول مقترحة:
إن وجود بعض المظاهر المرفوضة شرعاً وعرفاً من بعض اللاعبين أو منسوبي الأندية الرياضية أمر جدير بالطرح والمناقشة وبذل الكلمة الهادفة والنصيحة الصادقة، علاوة على سن الأنظمة المناسبة لوضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذه بعض الحلول المقترحة من وجهة نظري:
1- قيام الجهات المختصة برعاية الشباب بتبني برنامج إرشادي وتوجيهي مخطط له، يتم من خلاله تقديم عدد من الجرعات التثقيفية للاعبين ومنسوبي الأندية والتي تتضمن أهم الموضوعات الفكرية والأخلاقية التي تسهم في رفع وعي اللاعب السعودي، وتقلل من وقوع الكثير من المظاهر المرفوضة، على أن يختار لهذا البرنامج نخبة من المختصين الشرعيين والتربويين الموثوقين، وممن يمتلكون القدرة والمهارة في طرح موضوعات الشباب والتأثير فيهم بأسلوب مناسب.
2- إصدار الأنظمة والتعاميم التي تمنع وقوع هذه المظاهر المرفوضة وتدخلها تحت طائلة العقوبات المقررة على اللاعبين ومنسوبي الأندية، كما قيل: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
3- المعالجة المباشرة لأي حالة تحدث بعد التعميم والإبلاغ، والحزم في تطبيق العقوبات على جميع اللاعبين دون استثناء.
وهذا الأمر في الواقع فيه تناقض عجيب يظهر في حرص بعض لجان العقوبات على إصدار العقوبة على لاعب ما بسبب حركة بسيطة غير رياضية نقلتها شاشات التلفاز، بينما يقوم لاعب آخر بحركة غير أخلاقية أو يظهر بمظهر منافي لمظهر الشاب المسلم ولا يتحرك للمسؤول في اللجنة أو حكم المباراة أدنى شعور!!.
4- تشجيع الأندية الرياضية على بناء الفكر والثقافة لدى منسوبيها بعقد المناشط الثقافية والتربوية التي تعزز الأخلاق وترفع الوعي من جهة وتنزع فتيل الكثير من قضايا التعصب والبغضاء وغيرها من الأخلاقيات السيئة من جهة أخرى، وبهذا يكتمل تحقيق ما يهدف إليه ولاة الأمر حفظهم الله من إنشاء النوادي الرياضية، ويكون النادي حقاً نادي (رياضي، ثقافي، اجتماعي) كما هو مقرر في أنظمة وسياسات الأندية ومدون على لوحات مقراتها ، لكنه في الواقع غير مطبق سوى في بعض المناشط الثقافية والإرشادية المحدودة جداً في بعض الأندية .
5- الاهتمام برفع الوعي وتعزيز الأخلاق عبر وسائل الإعلام المختلفة (وبالأخص القناة الرياضية السعودية) وذلك بواسطة برامج مدروسة وموجهة للشباب بعناية، وتطرح من خلالها العديد من الموضوعات الأخلاقية ذات العلاقة بالوسط الرياضي بقالب مؤثر.


الاستاذ الشبيلى :الرياضة جميلة ولكن يشوهها بعض السلوكيات المرفوضة
كما تحدث الاستاذ طيب الشبيلي قائلا :لا يخفى على أحد ما للرياضة من فوائد عديدة سواء الفوائد الجسمية أوالعقلية والذهنية وكما قيل العقل السليم في الجسم السليم , وكرة القدم من الرياضات التي تحظى بشعبية جارفة بين الشباب هذه الرياضة التي أسرت عقول وقلوب الكثير من المتابعين , ولكن من المؤسف أن يخدش ويشوه جمال هذه الرياضة بعض السلوكيات المرفوضة دينا وعقلا وعادة التي تصدر من بعض اللاعبين ولعل أخطرها هي ملامسة بعضهم لعورة البعض الآخر عند الاحتفال بهدف أوعند إجراء تبديل, ومن المؤسف أيضا أن تمر هذه التصرفات مرور الكرام دون إنزال العقوبات الرادعة من قبل الجهات المختصة بها, فالواجب أن نحمي أهم فئات المجتمع وهي فئة الشباب ,خصوصا (المراهق) منهم من مسألة القليد لهذه الأفعال المشينة لأننا ندرك مدى الاعجاب الكبيرباللاعبين وحرص الشباب على تقليدهم في كل صغيرة وكبيرة, فالواجب على المسؤولين أن يضعوا حدا لهذه التصرفات قبل ان يصبح الوضع خارجا عن السيطرة كما أحب أن أذكر اللاعبين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:”من سن سنة حسنة فله أجرها وأجرمن عملها ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها”.













توقيع :

عرض البوم صور خادم ربعه   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2011, 04:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام المجالس التثقيفية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية السفير

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 9
المشاركات: 5,510 [+]
بمعدل : 1.13 يوميا
اخر زياره : 29-12-2018 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 20

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السفير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خادم ربعه المنتدى : مجلس الرياضة
افتراضي رد: سلوكيات خاطئة في ملاعبنا الرياضية

سلوكيات سيئه جداً












توقيع :

سبحان الله

عرض البوم صور السفير   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملاعبنا, الرياضية, خاطئة, سلوكيات, في

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لاين سبورت تبدأ هيكلة برامجية جديدة بعد اتفاقها مع القناة الرياضية السعودية السفير مجلس الرياضة 1 30-12-2011 03:56 PM
الرياضية تغطي صفقة الموسم.. الحارثي بعد توقيع العقد: يكفي ان ارتدي شعار الهلال حتى لو فارس ربعه مجلس الرياضة 0 05-12-2011 10:58 PM
قناة دبي الرياضية تخصص الخميس من كل أسبوع للحديث عن أبرز قضايا الكرة السعودية السفير مجلس الرياضة 2 08-11-2011 09:52 PM

RSS RSS 2.0 Feed XML MAP HTML

الساعة الآن 01:45 PM.



 


بحث عن:


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61