نص محاضرة مركز التميز البحثي عن إنتاج وجودة التمور

نص محاضرة مركز التميز البحثي عن إنتاج وجودة التمور

ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي لصفري بيشة شارك مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل بمحاضرة عن إنتاج وجودة التمور ، ألقاها الدكتور/ عبدالقادر عبدالقادر محمد سلام ، وقد تكرم الدكتور عبدالقادر مشكوراً بتزويد صحيفة بيشة اليوم بنص محاضرته وفيما يلي أهم ما ورد فيها :
مقدمة :
لا يزال الأصل الذي انحدر منه النخيل غير معروف والأقوال كثيرة في ذلك ولكنهم يتفقون جميعا بأن النخلة شجرة مباركة معطاءة وثمرها غذاء كامل وعلاج وضاربه في القدم وهناك العالم الإيطالي Odarado الذي يعتبر حجة في دراسة العائلة النخلية يرى أن الخليج العربي الموطن الأصلي للنخيل ، وهناك أقوال على أن الموطن الأصلي وادي الرافدين ووادي النيل. ففي بابل مثلاً كانت هذه الشجرة المقدسة تزين ردهات المعابد الداخلية ومداخل المدن وعروش ذوي التيجان . وشجرة نخيل التمر كانت مغروسة بمصر في عصور ما قبل التاريخ فقد عثر في مقبرة بجهة الرزيقات قرب أرمنت على مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخيل . كما عثر على نخلة صغيرة كاملة بإحدى مقابر سقارة حول مومياء من عصر الأسرة الأولى ) حوالي 3200 ق.م
العوامل المؤثرة على الإنتاج والجودة
الصنف :
• يبلغ عدد أصناف التمور المعروفة على مستوى العالم حوالي 5000 صنف حسب ما ذكرته بعض المراجع العلمية . ويوجد بالمملكة حوالي 450 صنفاً. أما باقي الأصناف فهي موزعة على الدول الأخرى التي تنتشر بها زراعة النخيل وخاصة الدول العربية والإسلامية.
• أصناف التمور الأكثر شهرة بالمملكة

2ـ الظروف البيئية
أ. المناخ (الحرارة ـ الرطوبة ـ الأمطار ـ الإضاءة ـ الرياح)
ب ـ التربة
3ـ الإكثار
1ـ البذرة (التكاثر الجنسي)
2ـ الطريقة التقليدية (الفسائل)

3ـ الزراعة النسيجية Tissue culture
4ـ الري

5ـ التسميد

أـ السماد البلدي (العضوي)
ب ـ المعدني
الشجرة تستنزف سنوياً من التربة 472 جم نيتروجين ، 47 جم فسفور ، 422 جم بوتاسيوم ، 218 جم كالسيوم ، 5,8 جم منغنيز، 1,3 جم زنك
النخلة تحتاج الى 200 جم نتروجين و 75 جم فوسفور و 100 جم بوتاسيوم لكل سنة من سنوات عمرها .
6ـ عمليات خدمة رأس النخلة
1ـ التقليم
1ـ إزالة الأوراق (السعف)
2ـ إزالة الأشواك
3ـ التكريب
4ـ إزالة الرواكيب
5ـ إزالة الليف
6ـ2ـ التلقيح Pollination
• تعدّ عملية التلقيح أو التأبير من أهم العمليات الزراعية في بساتين النخيل وبدون إجراء هذه العملية لا يتم تكوين محصول ثمري تجاري في الأشجار ، ولكن تتكون ثمار صغيرة الحجم ، عديمة البذور ليست لها قيمة تجارية ونسبة السكر فيها منخفضة ، وتدعى شيصاً أوقد تسقط الأزهار ولا تعقد بالمرة .
• أشجار النخيل ثنائية المسكن أي أن هناك أشجاراً مذكرة وأشجاراً مؤنثة ولذلك لابد من عملية التلقيح الاصطناعي بواسطة الإنسان وذلك للأسباب التالية :
أ – يلزم لحدوث التلقيح الطبيعي وبدون تدخل الإنسان زراعة أشجار نخيل مذكرة مساوية لأشجار النخيل المؤنثة وهذا يعدّ من ناحية اقتصادية غير مجدي حيث إننا عادةً نحتاج لزراعة شجرة مذكرة واحدة لكل 25شجرة مؤنثة .
ب – حبوب اللقاح ثقيلة الوزن وحملها بواسطة الرياح صعب .
جـ – لاتوجد في الأزهار المؤنثة للنخيل أي عوامل جذب للحشرات .
• نسبة الفحول إلى الأشجار المؤنثة بالمزرعة.
• ميعاد نضج الأغاريض المذكرة وتجهيزها للتلقيح.
• قابلية الأزهار المؤنثة للتلقيح.
• اختلاف احتياجات الأصناف لكميات اللقاح (الخلاص ـ الرزيز ـ أصناف المدينة).
طرق التلقيح
ا ـ التلقيح الطبيعي Natural pollination:
أـ التلقيح الهوائي أو بواسطة الرياح Wind pollination
ب ـ التلقيح بالحشرات Insect pollination
2ـ التلقيح الصناعي Artificial pollination:
أـ التلقيح اليدوي Hand pollination
ب ـ التلقيح الآلي أو الميكانيكي Mechanical pollination
عفارات الطلع Pollen Duster
التلقيح بواسطة الطائرات Aerial pollination
التلقيح اليدوي
وتتشابه هذه الطريقة في معظم أنحاء العالم مع بعض الفروقات البسيطة التي لا تؤثر على إنجاح عملية عقد الثمار. وفي هذه الطريقة يتم وضع 5-10 شماريخ مذكرة وتوضع في وسط الأغريض الأنثوي بعد تفتحه وذلك بصورة عكسية ويمكن ربطها بالخوص أو قد تلف بالليف أو الورق.
وعادة يتم تلقيح النخيل المؤنث أكثر من مرة لأن الأزهار أو الأغاريض المؤنثة لا تتفتح كلها في وقت واحد ولذلك يصعد المزارع أكثر من مرة بغرض تلقيح الشجرة الواحدة.

التلقيح المركزي
تستخدم طريقة التلقيح المركزى بدلاً من الطريقة العادية التى تتطلب ضرورة صعود العامل لقمة النخلة عدة مرات وماتتطلبه من وقت وجهد وارتفاع أجور العمالة كما أن النورات الزهرية لاتخرج دفعة واحدة بل يتتابع خروجها على النخلة خلال 3 أسابيع مما يتطلب ارتقاء النخلة عدة مرات لإجراء عملية التلقيح، فقد توصل المشتغلين فى مجال النخيل إلى طريقة التلقيح بالحزمة المركزية التى يمكن عن طريقها توصيل حبوب اللقاح إلى الأغاريض المؤنثة مرة واحدة دون اللجوء لصعود النخلة عدة مرات ، فعند انشقاق 4 – 3 أغاريض يصعد العامل لقمة النخلة ومعه حزمة من الشماريخ المذكرة ( حوالى 50 شمراخ ) ، يقوم بتنفيض حبوب اللقاح باليد على أزهار الأغاريض المنشقة لضمان توزيع اللقاح على جميع الأزهار مع وضع حزمة اللقاح فى قلب النخلة من الجهة البحرية فى وضع أفقى لضمان انتثار حبوب اللقاح مع اهتزاز رأس النخلة بفعل الهواء لتلقيح الأغاريض التى تخرج وتنشق أغلفتها فيحدث التلقيح للأزهار ويتم الإخصاب وتتكون الثمار العاقدة
التلقيح الآلي
• نظرا لأن التلقيح اليدوي يحتاج إلى كثير من الجهد والوقت علاوة على أن كثيراً من مناطق النخيل بدأت تعاني من عملية التلقيح إما لقلة عدد العمال المدربين (الملقحين) وانصراف معظمهم عن الزراعة أو لارتفاع في الأجور إلى الحد الذي جعل من التلقيح اليدوي عملية غير اقتصادية.
• تستخدم طريقة التلقيح بخلط حبوب اللقاح بعد استخراجها من العذوق المذكرة سواء يدويا أوميكانيكيا بالطحين أو مسحوق بقايا الأزهار المذكرة بنسب مختلفة حسب الصنف (غالبا ( 1 : 9) .
• عادة يتم تجهيز مخلوط بودرة اللقاح قبل الاستخدام مباشرة وليس قبله بفترات طويلة .
• لا توجد فروق في نسب العقد بين اليدوي والميكانيكي.

التلقيح بلقاح من نخيل السكر
• من الممكن تلقيح نخيل التمر بلقاح نخيل السكر وإنتاج ثمار ذات مواصفات طبيعية . إن نسبة العقد في الحالتين المذكورتين متساوية أو متقاربة . أدى التلقيح بلقاح نخيل السكر إلى تحسين مواصفات الثمار الطبيعية من حيث معدل الوزن والحجم والتبكير في النضج ، وبالتالي تحسن مواصفات الثمار الكيماوية.
• التلقيح عن طريق الرش بالماء
ظاهرة الميتازينيا والزنيا أو أثر اللقاح على صفات الثمار ومواعيد النضج:
• إن اصطلاح الميتازينيا Metaxinia يقصد به تأثير اللقاح المباشر على الثمرة واللحم من حيث الحجم والشكل واللون وموعد النضج ويختلف هذا الاصطلاح عن ظاهرة الزينيا Xinia والتي يقصد بها تأثير اللقاح على التركيب الوراثي للأندوسبرم والجنين وتنحصر أهمية الميتازينيا التطبيقية في إمكانية الاستفادة منها في تقديم أو تأخير مواعيد نضج الثمار.
• وقد أمكن بعد دراسات عديدة واستخدام حبوب لقاح من فحول مختلفة إمكانية تبكير النضج بما يتراوح بين10-15 يوم من الأصناف المبكرة وحوالي 4 أسابيع بالنسبة للأصناف المتأخرة كما كان لبعض الأفحل تأثيراً متفوقاً في حجم الثمار ووزنها ولونها ومكوناتها من السكريات..الخ.
6ـ3ـ الخف Thinning
عملية خف الثمار تعتبر من عمليات الخدمة الهامة في التمر خاصة في الأصناف ذات الأهمية الاقتصادية، ويقصد بها إزالة جزء من المحصول في المراحل الأول للإثمار وتجري عملية الخف عادةً أثناء عملية التلقيح أو بعد عملية التلقيح بفترة وجيزة . وبإجراء الخف يمكن تحقيق الأهداف التالية:
1ـ زيادة حجم الثمار وتحسين نوعيتها بزيادة محتواها من المواد السكرية وزيادة نسبة الثمار ذات الدرجة الأولى مما ينعكس على زيادة سعرها والعائد.
2ـ أشجار النخيل التي تم خفها تكون أبكر في ميعاد النضج ، كما أن النضج في العذق الواحد أكثر تجانسا مما يسهل عملية الحصاد ويقلل من الفاقد.
3ـ الخف يقلل من وزن وتزاحم العذوق مما يقلل فرصة تعرضها للكسر، كما يقلل الرطوبة النسبية داخل العذق وبالتالي يقلل الإصابة بالأمراض في المناطق ذات الرطوبة النسبية العالية وقت النضج.
4ـ بإجراء عملية الخف يصبح النخيل أكثر انتظاما من عام لآخر أي الحد من ظاهرة المعاومة.
يجب الأخذ في الاعتبار عند الخف الآتي:
1ـ خفض عدد الثمار/الشمراخ يسبب زيادة حجم الثمار وتحسين نوعيتها في حدود معينة.
2ـ خفض عدد الثمار/الشمراخ أكثر كفاءة في زيادة حجم الثمار المتكونة من إزالة الشماريخ بالكامل . بعض الأصناف (اللينة) التي تتعرض لمرض التشطيب وإسوداد القمة وتكرمش الثمار الناضجة لا ينصح اتباع طريقة تقصير الشماريخ بل إزالتها بالكامل من المنتصف.
3ـ الخف الجائر يتسبب في زيادة نسبة الثمار التي تنفصل القشرة عن اللحم.
4ـ الثمار التي تحمل على الشماريخ الخارجية تكون أكبر حجما وأبكر في النضج.
5ـ في المناطق ذات الرطوبة النسبية العالية يفضل الخف بإزالة الشماريخ من وسط العذق.
6ـ كلما زاد تبكير ميعاد الخف زاد تأثيره على حجم الثمرة .
طرق الخف
1. إزالة العذوق (النسبة بين الأوراق إلى العذق)
2. إزالة جزء من الشماريخ بالكامل
3. تقصير الشماريخ
4. تقصير وإزالة جزء من الشماريخ
5. إزالة الثمار الفردية
6. الكيماوي (الإثيفون من 500 – 1000 جزء في المليون
6ـ4ـ التقويس أو التدلية
يقصد بعملية التقويس سحب العراجين من وضعها بين السعف وتدليتها مع توزيعها بانتظام حول النخلة على أن يتم ذلك قبل أن تتخشب سيقان العذوق ( العراجين ) حتى لاتنكسر عند ثنيها ، وهى تجرى بعد العقد بحوالى 8 – 6 أسابيع ، أى قبل ازدياد وزن وكبر الثمار ويمكن إجراؤها أثناء عملية الخف اقتصاداً للوقت والمصاريف وتتم بثنى ساق العراجين وربطها على الجريد مما يؤدى لتعريض الثمار للشمس وتهويتها وعدم خدشها بالشوك وتسهيل جمعها عند النضج

6ـ5ـ التكميم أو تغطية العذوق
تجري هذه العملية عن طريقة تغطية العذوق بأنواع مختلفة من الأكياس مثل الأكياس المصنوعة من الشباك أو الأكياس البلاستيكية أو الأكياس الورقية. وعادة ما تتم تغطية العذوق عندما تبدأ الثمار في دخول مرحلة الخلال (طور التلوين). وعن طريق هذه العملية يمكن حماية الثمار من الإصابة بالأمراض الحشرية والفطرية وبعض الآفات الأخرى الحيوانية مثل الفئران والعصافير. كما أن تغطية العذوق تؤدي إلى تقليل نسبة تساقط الثمار خاصة في مرحلة الرطب وتساعد على سرعة جمع المحصول وتحسين جودة الثمار الناتجة خاصة في المناطق الحارة والجافة
6ـ6ـ الجني أو الحصاد
تعتبر عملية جنى وقطف الثمار هى المحصلة النهائية للعديد من العمليات الزراعية التى أجريت على الأشجار والتى لها علاقة مباشرة بالمحصول وصفات الجودة للثمار ، لذا يجب الاهتمام بهذه الثمار أثناء المراحل المختلفة بداية من تحديد الدرجة المناسبة لقطف الثمار وحتى وصول الثمار للمستهلك والتى تحتاج إلى استخدام أفضل الطرق الفنية للحصول على ثمار عالية الجودة سواء للمستهلك المحلى أو التصدير

6ـ7ـ مكافحة أفات نخيل التمر

المصدر: مجالس البوادنه - من قسم: مجلس بيشة