ومن خلال تعاقب الأحداث لاحظنا أن بعض المواطنين
قد أصدروا بيانات سياسية هدفها نشر الفوضى
في المملكة العربية السعودية
مستغلين تأثير الأحداث التي حصلت في الدول العربية الشقيقة
ومن هذه البيانات ماتدعو إلى التظاهر لإسقاط الملكية وتحديد يوم 11 مارس مطلقين عليه يوم الغضب أو ما يسمى بيوم حنين
ونظراً لمعرفتنا بتركيبة المجتمع السعودي ومعرفتنا الأكيدة بأن هدف
إسقاط الملكية ماهي إلا دعوة أساسها أهداف مذهبية
أطلقتها أحد دول المنطقة وتشبع بها بعض المواطنين
الذين يخضعون بالولاءالمذهبي لتلك الدولة وأرادوا إستغلال الإضطرابات التي حدثت في الدول العربية الشقيقة
ونقلها إلى أرض المملكة العربية السعودية
فبدءوا بالمناداة للتظاهر ضد الدولة وأنساق وراؤهم بعض
المواطنين غير مستوعبين لأهداف هذا التظاهر.
عليه فإننا نحن مواطني المملكة العربية السعودية والذين نمثل
الوطن بكافة المدن والقرى والهجر ومن خلال الواجب الوطني
علينا ومن خلال محبتنا لمليكنا ووطننا الذي نفديهما بدمائنا فإننا
نحذر من المضي في الدعوة لمثل هذه التظاهرات ونتعهد أمام الله
بأننا سوف نضع أيدينا في أيد بعض لنكون السد الحامي لهذا
الوطن الغالي أمام أي تظاهرة أو قوى داخلية أو خارجية تهدف
لزعزعة أمن هذا الوطن الغالي أو التعرض لرمزه ومليكه
خادم الحرمين الشريفين بأي سوء
باذلين في ذلك دماؤنا وأموالنا وأولادنا
لنحافظ على أمن وإستقرار هذه الدولة الغالية علينا.
لذلك فإننا نطلب من هذه الفئة أو هذا التكتل
وأي تكتل أخر حقن الدماء
ومناقشة المطالب الوطنية عبر الحوار الوطني الهادف نحو
الإصلاح وبالمناصحة الشرعية التي نص عليها ديننا الحنيف
حسب ماجاء في الحديث النبوي الصحيح عن زيد بن ثابت
(نضر الله امرا سمع منا حديثا فبلغه غيره ، فرب حامل فقه إلى من هوأفقه منه ، و رب حامل فقه ليس بفقيه ، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله ، و مناصحة ولاة الأمر ،
و لزوم الجماعة ؛ فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
و من كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره ، و جعل فقره بين
عينيه ، و لم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ،
و من كانت الآخرة نيته جمع الله أمره
و جعل غناه في قلبه ، و أتته الدنيا و هي راغمة)
والله الهادي إلى سواء السبيل
(إلى كل مسلم واعي )
ضمن مخطط خبيث لتحقيق ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد حركت بلدان غربية أذنابها في البلدان العربية للإفساد ونشر ثقافة التظاهر لضرب استقرار بلدان المسلمين لتحقيق (الفوضى) التي بشرت بها كوندليسا رايس سابقا ،لذا فإن واجب المواطن الذي يحتمه عليه الدين أن يكون واعيا لما يحاك لبلدان المسلمين وأن لا ينجر للالتحاق بالنشاطات التي يروج لها أناس هم بين اثنين إما عميل مأجور، أوجاهل مغدور.
يارب احفظ بلادنا يارب