07-07-2012, 01:30 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
|
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2010 |
العضوية: |
40 |
المشاركات: |
205 [+] |
بمعدل : |
0.04 يوميا |
اخر زياره : |
07-12-2013 [+] |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
12 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
مجلس القصص والروايات
قصة ذيااب بن غانم
هو ذياب بن غانم الهلالي من قبيلة هلال وذياب عاش بالقرن السابع الهجري والمعروف عن هذه القبيلة أن معظم أبنائها شعراء لدرجة أن بعض الرواة يؤكد أنهم جميعا يقرضون الشعر ..
أما ذياب بن غانم فالمعروف عنه أنه فارس صنديد لا يشق له غبار وهو الذي قتل الزناتي خليفة بعد أن بارزه وتم للقبيلة بعدها دخول تونس ...
لم يكن ذياب بن غانم يقل عن أبي زيد شجاعة وإقداما وحكمة إلا أن الرواة يتعاطفون مع أبي زيد أكثر من تعاطفهم مع ذياب لذا فقد أغفلت جوانب كثيرة من حياته وذلك راجع لموقفه من أبي زيد بطل السيرة الهلالية حينما خدعه ذياب وقتله بالحيلة...
عاش ذياب بعد أبي زيد فترة ليست قصيرة إلى حد ما حتى أخذ ولد أبي زيد (مخيمر) الثأر منه حينما ظفر به هو وأخوته لأمه فكان الأربعة يتسابقون لقتله ومخيمر بآخرهم فلما عرف أنهم سوف يقتلون ذياب قبله ضربه بالرمح وهو خلفهم فأصابت منه مقتلا فمات...
عرف عن ذياب بن غانم بالأضافة إلى فروسيته وشجاعته المنقطعة النظير حيلته الواسعة ولكن يؤخذ عليه أنه أناني لا يؤثر أحد على نفسه وهذا ما سبب له المتاعب في حياته وحرمه من الوصول إلى المجد الذي كان يحلم به....
من أشهر قصائد ذياب هذه الأبيات يقال أنه قالها بعد رحيله من نجد يتوجد على أرضه ويتحسر على فراقه لها ويوصي من بقي منهم بالتمسك بها وبالمحافظة عليها فيقول :
يقوله فتى الهيجا ذياب بن غانم لا عاش من يحوي الردى لا عاش
يالله يا المطلوب يا قايد الرجا يا خالق غير السهال دشاش
يارب لا تقطع للأجواد طلبه ياساقي الأرض المحول رشاش
فارقت الأنجاد العذيات وأرضها في أرضنا كم من يتيم عاش
بالله يا غادي على متن ضامر تقطع فيا في سهلها ودشاش
سلم على سقام المعادي وقلهم في نجد من عمر بلاده عاش
كان الفارس النجدي المعروف ذياب بن غانم الهلالي الهوازني العدناني أوسم بني هلال وأفرس فرسان نجد في زمانه وقال عنه الرواة النجديين انه عاصر ابا زيد الهلالي و تفوق على فروسيته
ويقال ان شلفا ذياب لا تقع إلى على لحم ويحكى ان هناك رجل من اهل نجد جاء لذياب وقال له يقال ان شلفاك لا تقع إلى على لحم فأريد ان ارى صحة هذا القول فرما ذياب شلفاه فسقطت خلف تل فضحك الرجل وقال شلفاك ضاعت يا ذياب قال له ذياب اذهب خلف التل فأذا رأيت شلفاي لم تقع على لحم فأكسرها او خذها لك فانا لا اريدها فذهب الرجل إلى خلف التل فوجد الشلفا فوق لحم داب
هذه نبذه بسيطه عن مهارة ذياب القتاليه
ويحكى ان امرأه من بني هلال لم ترا ذياب قط وقد هالها ما سمعت عنه من شجاعه ووسامه وقالت لبني هلال من يذهب بي إلى ذياب بن غانم سأعطيه خمسة جمال فذهب بها رجل هلالي من نجد إلى تونس حيث استقر ذياب بن غانم اواخر عمره وقد كان وقتها في اقاصي شيخوخته
فعندما رأته الهلاليه تحسفت على جمالها اللتي اعطتها من اوصلها إلى ذياب بن غانم
وقالت قصيده نبطيه من البحر الهلالي..:
لا وا جمالي يا ذياب بن غانم
خليتهن يوم الذلـول ارحـال
يقال عنك كل عـذراً تمنـاك
واثرك عجوزٍ حجاجك مـال
فرد عليها ذياب بن غانم
عوضس في ابلس ثلاثة مصاعبه
مصاعبه مـا ضريّـن برحـال
حنا لا شبنـا العـوارف تريدنـا
وناخذ مـن كـل عـذرا غـزال
وانتن لا شبتن محـدن يجيكـم
اقبالكم مـن الراشديـن اهبـال
سم ساعة : اسم لحربة مشهورة يضرب بها المثل فيقال «حربة ذياب» أو «شلفا ذياب» وذياب هو فارس بني هلال المعروف ذياب بن غانم وسماها بهذا الاسم كناية عن خطورتها ونفاذها فمن أصابته فهي لجسمه السم الزعاف الذي يقضي عليه في زمن ضئيل (قصة وابيات 1:83)
يقول الفتى الزعبي ذياب بن غانم
لي راي اقسى من حديد المبارد
ولي حربة سميتها «سم ساعة»
أعرضه بالكون ما كان كايد
ويضرب المثل على هذه الحربة للدلالة على ثبات الإصابة وقوة المضرب ونفاذ الطعن فهم يقولون إنها لا تقع إلا في «لحم» أي في مقتل ويروي قصة أن ذياب أطلق حربته على صخرة ففلقتها وارتكزت في موضعها فقال ما رآه كيف يقال أن حربتك لا تقع إلا في لحم وقد وقعت على هذه الصخرة فقال انظر إلى ماتحت الصخرة فنظر وإذا الحربة وقعت على إحدى الأفاعي فقطعتها إرباً ولذا يقول فيصل الرياحي
«شلفا ذياب» بن غانم ضربها في لحم
والظاهر انك من اللي مستحقيها
ويقول حبيب العازمي:
ترى الحقيقة ثابته دايم مثل «شلفا ذياب»
وألا العلوم الثانية خنجر يطيح نصابها
ونجد في الروايات الشعبية لتغريبة بني هلال أن ذياب هذا يعادل مئة فارس وذلك أنهم عندما أقبلوا على تونس في رحلتهم المشهورة تركوا مواشيهم جميعها بالأراضي الخصبة وقالوا إما أن نجعل عندها مئة فارس أو نجعل معها ذياب بن غانم لوحده فتركوه، ولكنهم مالبثوا أن أرسلوا إليه بعد أن حمي الوطيس بينهم وبين الزناتي خليفة وقومه وكان الزناتي والعلام قد اثخنوا فرسان بني هلال؛ فلما حضر ذياب بن غانم وكان وحيد والده الذي كان كبيراً في السن فأخذ غانم يوصي ولده بالابتعاد عن الزناتي خليفة فلما سمعت أمه ذلك قالت :
لا تردي ابني ياهداني مقصر
عساك عن برد الجنان تهيب
عساك بابني وان تداريت عنهم
شلفاه تخطيهم وفيك تصيب
فكان كلام الأم ذا أثر بالغ جعل هذا الفارس سببا في ترجيح كفة قومه فكان يزعج الخيل صوته والفرسان بفعله فلما تساءلوا عنه كان جوابه:
ما غير فارس الدهما ذياب بن غانم
حامي سباق الخيل ملحق هزلها
لولا بخط الرمل شيفت منيتي
بسيف ذياب قد لا بازيد زالها
ومما قال ذياب بن غانم مفتخراً:
يقول أبو موسى ذياب بن غانم
أنا فارس الهيجاء بيوم زحام
أنا فارس الشرقين والغرب واليمن
وأكذب من بين الرجال حرام
تشهد لي الأبطال في ساحة الوغى
لا صار بخشوم الحراب خصام
كان هناك عهد بين الزناتي خليفه وأبا زيد الهلالي على ألا يقوم أحدهما بالإعتداء على الآخر ،، ووضعا لذلك خندق محفور يمر بين القومين حتى لا تغير إحدى القبيلتين على الأخرى ،، ولكن عم أبا زيد الهلالي وهو ذياب بن غانم إعتدى على الزناتي وقتله فقال الزناتي هذه القصيدة عند موته :
يقول الزنــاتي والزناتي خليفه *** نفــس الفتــى لا بـدها مــن زوالـــــها
يقول وقلــبه طــار من مستقره *** الأيــام والدنيـــا ســريع(ن) زوالــــــها
الأيــام والدنيا كفى الله شـرها *** تطــوي عزيز(ن) ثم تطوي أرذالــــــها
في رملـة البيضا ودنية منيتــي *** في يد ذيــاب(ن) لـيت أبـا زيد نالــــها
ألا يالزناتيات أبــــكوا خليــفة *** وقـــولوا واخـراب الدار عقب إعتدالــها
حنا عصافير(ن) وبا زيد سدره *** ومن كان عصفور(ن) نجا في إظلالـها
ونظراً إلى أن ذياب بن غانم نقض العهد بين القبيلتين ،، فقد أمره أبا زيد أن يعمل لديه بتحضير القهوة له شخصياً عقاباً له على فعلته مع الزناتي،، فقال له ذياب أنا عمك وتفعل بي هكذا فقال له نعم ،، فأنصاع ذياب لأمر أبا زيد وبعد فترة قال له يا أبن أخي تعلم بأنني أقطع الأخشاب وفأسي لا ينفع فهل أمرت لي بصنع فأس آخر أحطب به ،، فأمر أبا زيد بصنع فأس جديد لعمه ذياب ،، وفي إحدى الأيام ذهب أبا زيد ليقضي حاجته وأمر عمه ذياب أن يحضر له الماء فذهب له على إنه سوف يحضر له الماء ،، إلا إنه فاجأ أبا زيد وضربه بالفأس على رأسه ،، فقال له يا عمي أنزع الفأس من رأسي فقال له لا أفتجعلني أنا عمك أحضر لك القهوة وأخدمك فقال أبا زيد هذه القصيدة وهو يحتضر :
سبع أجمرات(ن) من أدماغي صرطته *** تجار(ن) في كبدي أسـوات الزاد
يـــــاليت من يمهله البيـــــــــن ســاعه *** ويطارد أذياب(ن) في ظهرأو واد
لا والذي مرضى بألفــــــــــين مثلــــه *** ولا بســــتة ألاف(ن) تعد أعـــــداد
توقيع : |
|
|
|
|