هــلّ الـسـحـابُ عـلــى وجـنـاتـهِ مـــددا
وأمـــــزج الــدمـــعُ بـالأمــطــارِ مــتــحــدا
ويــســأل الــــوردُ خــــدّا أيّــهـــا مــطـــر؟
وأيّ مــنــهــا دمـــــــوعٌ تــشــبـــهُ الـــبَــــردَ؟
ويشـربُ اللـيـلُ كـحـلا يـرتـوي غسـقـا
سأسهـر الكحـلَ لا الليـلَ الـذي رقــدَ
ويولد الظبي تحت الرمشِ في ألفٍ
وتسهـر العيـن تحمـي الظبـيَ والولـدَ
يصافـح الـورد خمسـاً مـن خناجرهـا
ويفـتـدي الــوردُ كـفـي إن آبـــى مـــددا
واعـدتــنــي لــغـــدٍ والـصــبــر يـسـبـقـنــي
سأجعلُ اليوم عندي إن أردتَ غـدا
أقـدام روحــك فــي صــدري لـهـا أثــرٌ
تحـمّـل الـصـدرُ إلا الـقـلـب مـاصـمـدَ
فــيــنــي تـــجـــول ولا أدنـــــــو لـرؤيــتــهــا
كالـقـلـب فـيـنــي ولــكــن لايُــــرى أبــــدا