سأحتفظ بجزء منها للوجبات الأخرى
سأتصدق بجزء منها على الجيران
سأبيع الجزء الباقي منها
وقطع عليه أحلامه صوت جنود الملك …
يطلبون منه إعطائهم السمكة لأن الملك أعجب بها.
فلقد قدر الله أن يمر الملك مع موكبه في هذه اللحظة
بجانب الصياد ويرى السمكة ويعجب بها فأمر جنوده بإحضارها
رفض الصياد إعطائهم السمكة، فهي رزقه وطعام أبنائه،
وطلب منهم دفع ثمنها أولا،
إلا أنهم أخذوها منه بالقوة
وفي القصر … طلب الحاكم من الطباخ
أن يجهز السمكة الكبيرة ليتناولها على العشاء
وبعد أيام اصاب الملك داء
(الغرغرينة، وكان يطلق عليه اسم غير هذا الاسم في ذلك الزمان)
فاستدعى الأطباء فكشفوا عليه وأخبروه
بأن عليهم قطع إصبع رجله حتى لا ينتقل المرض لساقه،
فرفض الملك بشدة وأمر بالبحث عن دواء له.
وبعد مدة، أمر بإحضار الأطباء من خارج مدينه،
وعندما كشف الأطباء عليه، أخبروه بوجود بتر قدمه
لأن المرض انتقل إليها،
ولكنه أيضا عارض بشدة
بعد وقت ليس بالطويل، كشف الأطباءعليه مرة ثالثة،
فرأوا أن المرض قد وصل لركبته ،
فألحوا على الملك ليوافق على قطع ساقه
لكي لا ينتشرالمرض أكثر..
. فوافق الملك
وفعلا قطعت ساقه
في هذه الإثناء، حدثت اضطرابات في البلاد،
وبدأ الناس يتذمرون. فاستغرب الملك من هذه الأحداث.
. أولها المرض وثانيها الاضطرابات.
. فاستدعى أحد حكماء المدينة،
وسأله عن رأيه فيما حدث
فأجابه الحكيم: لابد أنك قد ظلمت أحدا؟
فأجاب الملك باستغراب: لكني لا أذكر أنني ظلمت أحدا من رعيتي
فقال الحكيم: تذكر جيدا، فلابد أن هذا نتيجة ظلمك لأحد
..
فتذكر الملك السمكة الكبيرة
والصياد.. وأمر الجنود بالبحث عن هذا الصياد وإحضاره على الفور
.. فتوجه الجنود للشاطئ،
فوجدوا الصياد هناك، فأحضروه للملك
فخاطب الملك الصياد قائلا: أصدقني القول،
ماذا فعلت عندما أخذت منك السمكة الكبيرة؟
فتكلم الصياد بخوف: لم أفعل شيئا
فقال الملك: تكلم ولك الأمان
فاطمأن قلب الصياد قليلا وقال:
توجهت إلى الله بالدعاء
قائلا
اللهم لقد أراني قوته علي فأرني قوتك عليه
الله اكبر
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
* * *
فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه
* * *
يدعو عليك وعين الله لم تنم