مجالس البوادنه - عرض مشاركة واحدة - سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2011, 12:38 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام المجالس التثقيفية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية السفير

البيانات
التسجيل: Nov 2010
العضوية: 9
المشاركات: 5,510 [+]
بمعدل : 1.08 يوميا
اخر زياره : 16-05-2024 [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 20

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السفير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السفير المنتدى : مجلس الوطن
افتراضي رد: سيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود


وكان ديوان الملك عبدالعزيز، في الرياض، يشتمل على ما يأتي:
المجلس الخاص: ويسمى أعضاؤه بالجماعة، أو الربْع، وينعقد مرتين في اليوم، قبل الظهر وبعد العصر، برئاسته. وفي مقدمة من كان يحضره أخوه الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، وولي عهده، ثم حاملو لقب وزير الدولة، والمستشارون. وينضم إليهم من يكون في الرياض من وزرائه وسفرائه، ووزرائه المفوضين.
الشعبة السياسية: اختصاصها في الشؤون الخارجية للدولة، وترتبط بوزارة الخارجية.
الديوان الملكي: اختصاصه في الشؤون الداخلية، ومنه تصدر جميع المعاملات والخطابات الخاصة والعامة، ماعدا الشؤون السياسية.
شعبة الشفرة والبرقيات: أو الشعبة السّرية، ومنها تصدر الأمور المستعجلة والسرية، وترفع منها البرقيات وتستقبلها.
شعبة البادية: أو الشعبة الداخلية، اختصاصها داخلية نجد.
الزكاة وبيت المال.
شعبة المحاسبات والأعطيات.
شعبة الوفود والضيافة: اختصاصها استقبال الضيوف، والسهر على راحة الوفود، والإشراف على القصور الملكية، المخصصة لضيوف الملك. وهي ثلاثة أقسام: مضيف الوفود الممتازة، ومضيف الحضر، ومضيف البدو.
الخاصة الملكية: اختصاصها ما يتعلق بشؤون القصر الملكي.
شعبة أهل الجهاد: اختصاصها النظر في شؤون الجند غير النظامي.
شعبة الخزينة الخاصة.
شعبة المخازن الخاصة (المستودعات).
رئاسة الحاشية: وتشمل العبيد والأخوياء (المرافقون) وحرس القصر.
رئاسة الخيل: اختصاصها الإشراف على خيول الملك.
رئاسة الجيش (الإبل): اختصاصها النظر في إبل الخاصة الملكية .
شعبة السّيارات.
شعبة الإذاعة: تكونت بعد وصول الراديو إلى البلاد العربية. اختصاصها تلقف الأخبار من إذاعات العالم، ليلاً ونهاراً، وإعداد أهم ما فيها لتلاوته بين يدي الملك، وهي قسمان: العربي، لالتقاط ما تذيعه المحطات المختلفة باللغة العربية، والأجنبي، لأخذ المهم من الإذاعات غير العربية، وترجمته.
الحرس الملكي.
الشعبة الصحية: اختصاصها طبابة القصر الملكي.




2. النيابة العامة في الحجاز
كان أول ما عُني به الملك عبدالعزيز، بعد استصفائه الحجاز، والدخول في طور الاستقرار، تنظيم الدولة، وتوزيع المسؤوليات. فأسند إلى ثاني أنجاله الأمير فيصل، رئاسة الحكومة بمكة، وأقامه نائباً عاماً عنه في الحجاز سنة 1344هـ /1926م. ثم أضاف إلى مهامه رئاسة مجلس الشورى سنة 1345هـ /1927م، ثم وُلي وزارة الخارجية، في رجب 1349 هـ/نوفمبر 1930م، وهي أول وزارة أحدثت في الحكومة العربية السعودية بصفة رسمية. وظل الفيصل محتفظاً بها حتى وفاته.
وأضيفت إلي الأمير فيصل رئاسة مجلس الوكلاء، فكان يُخاطب بلقب (النائب العام)، حين يكون والده الملك عبدالعزيز في نجد. وبلقب (رئيس الوكلاء) حين يكون الملك في الحجاز. ووزير الخارجية في كل ما يتعلق بهذه الوزارة في داخلها، وفي الشؤون الخارجية كافة.
وربطت بالنيابة العامة أو رئاسة مجلس الوكلاء، شؤون الحجاز الداخلية، وعسير، والقضاء، والشورى، والمعارف، والبريد. أما وزارة الخارجية، فكان ارتباطها به شخصياً، بصفته وزيرها.

3. ديوان النيابة العامة في الحجاز
كان للنيابة العامة ديوانها، يجمع بين أعمالها الكثيرة، وأعمال مجلس الوكلاء. ولا صلة له بأعمال مجلس الشورى، أو وزارة الخارجية، إلا فيما يكون من المعاملات بينه وبين الدواوين الأخرى.
وكان ديوان النيابة مؤلفاً من:
أ) المكتب الخاص، لتلقي مكاتبات النائب العام السرية والخاصة، والإجابة عنها.
ب) مكتب النيابة، لتلقي المعاملات والأوراق الرسمية وعرضها عليه، واستيفاء ما يتعلق بها.
ج) مكتب اللجنة الدائمة لمجلس الوكلاء.
د) شعبة الحاشية والضيافة.
هـ) شعبة اللوازم الخاصة.
و) شعبة الخيل.
ز) شعبة البادية.
ح) شعبة الجيش (أي الإبل).
ط) شعبة السيارات.
وكان مقر ديوان النيابة العامة الدائم، في مكة المكرمة.
4. الملك عبدالعزيز في مجالسه العامة والخاصة
أ. المجلس العام
كانت للملك عبدالعزيز أوقات مخصصة لمجلسه العام، يدخله كل قادم عليه. ويمتلئ كثير من مقاعد المجلس، بمن يحضر من اخوته وأبنائه ومستشاريه وخاصته. يجلس آل سعود عن يمينه أو يساره، في صف واحد، وفي نظام ثابت محكم، حسب أعمارهم، الأكبر فمن يليه. ويفسح كل منهم المكان لمن هو أسن منه، ولو بأيام، يفعلون ذلك في حركة سريعة. ومن لم يكن من آل سعود، يجلس في صف آخر إلى جانب الملك، عن يمينه أو عن يساره. ويظل عن يمين الملك فراغ لبضعة أشخاص، قد يحضرون أو يحضر بعضهم، من ضيف كبير أو ذي شخصية مرموقة. فإذا دخل أحد الضيوف، وقف الملك له، ووقف الجميع، ومد يده لمصافحته، وأشار إليه بالمكان، الذي ينبغي أن يجلس فيه، إلى جانبه، أو قريباً منه، أو بين (الجماعة)، الذين هم المستشارون والخاصة، فمن يليهم.
فإذا كان الداخل على المجلس لا يريد أن يكلف الملك القيام، والسّلام باليد، أو تقبيل يده، يقف في مدخل المجلس، ويرفع صوته قليلاً بتحية الملك: صبّحك (أو مسّاك) الله بالخير، ويجلس حيثما يجد فراغاً في المكان. وإذا كان الملك مشغولاً بحديث مع أحد القريبين منه، أو بقراءة ورقة، أو بإملاء كلمة، أو بشاغل ما، دخل القادم بهدوء إلى حيث ينتهي به المجلس، أو إلى مكانه المعتاد جلوسه فيه، ويجلس مترقباً انتهاء الملك من عمله فيقف، رافعاً صوته بالتحية. وقد يجيب الملك بهز رأسه، أو تحريك شفتيه، أو بلفظ "بالخير". وإذا أراد أحد الجالسين الانصراف، انسل بحركة خفيفة، لا سلام معها ولا كلام.
و يستطيع كل من يريد أن يحضر المجلس العام. وكان المجلس يضم، عادة، ما بين ثمانين وثلاثين ومائة رجل. وكان يبدأ بتلاوة آية من القرآن الكريم وتفسير لها. ثم يتحدث عن موضوع ذي أهمية وطنية، ويطلب من الحاضرين أن يناقشوه فيما يودون مناقشته. وكان الأمر يتم بطريقة أشبه ما تكون بالمؤتمر الصحفي، إلاّ أنها أقل رسمية.
وإذا تكلم الملك في مجلسه العام، أنصت الجميع بطبيعة الحال. فإذا سكت أو انتهى من حديثه، فلكل شخص من الجالسين، كبيراً كان أو صغيراً، أميراً أو موظفاً أو زائراً، أن يتكلم موجهاً خطابه إلى الملك، ولا يقاطعه أحد مهما تكن مكانته، إلاّ من كان من المعبرين، عادة، عن رأي الملك، أو من معارض له يريد مناقشته. والمبدأ العام هو حرية القول لمن شاء الكلام، عندما يصغي الملك أو يصمت. وأكثر ما تكون مجالس الملك العامة، قبل الظهر، وبعد صلاة العصر.
ب. مجلس الدرس
وهناك مجلس يومي آخر، هو بين الخاص والعام، يشبه الجلسة المفتوحة غير الرسمية. يبدأ بعد صلاة العشاء، وينتهي بانقضاء سهرة الملك. وقلّما يحضره أحد من الأمراء السعوديين. ويقتصر، في الغالب، على كبار الموظفين، وبعض الأعيان، والضيوف غير الأجانب. وكان الجو السائد في المجلس المسائي، دائماً، أكثر اتساماً بالانبساط والراحة، من جو مجلس العمل الصباحي. وهذا المجلس، عادة، تناقلها حكام آل سعود عن أسلافهم. وتُتلى فيه مختلف أنواع المعارف. يُفتتح هذا المجلس، عادة، بقراءة قارئ الملك الخاص، عبدالرحمن القويز، جزءاً من السّيرة النبوية لمدة نصف ساعة، ثم يفتح المجال، لمن يريد أن يطرح موضوعاً للمناقشة.
يقول الزركلي:
"كانت تتلى فيه مختلف الأنواع، بين تفسير للقرآن، سمعت فيه فصولاً من (تفسير القرطبي). وبين نظرة في كتب التاريخ، سمعت فيها صفحات من (البداية والنهاية) لابن كثير. وبين إلمامه بالأدب والأخبار، حضرت منها شيئاً من ( الآداب الشرعية ) لابن مفلح. وقد قرأت له هذه الكتب الثلاثة، وغير القليل من أمثالها، من بدايتها إلى نهايتها، في زمن امتد من بدء إمارته، إلى ختام حياته. وكانت الطريقة في هذا الدرس اليومي، أن يجلس القارئ، وهو موظف رسمي، من رجال العلم بهذا الشأن، في أقصى مقعد عن يسار الملك، وأمامه مصباح كهربائي، ويدير زره فيضيء. ويفتح كتاباً فيقرأ منه فصلاً، بعد الفصل الذي قرأه في الدرس السابق. ثم يغلقه، ويقرأ فصلاً آخر من كتاب آخر. والعادة أن يبدأ بتفسير القرآن، ويثني بالتاريخ، ولا تزيد المدة عن نصف ساعة. ويختم الدرس بإغلاق الكتاب وإطفاء المصباح، وانسحاب القارئ بهدوء. وليس من عمل القارئ أن يشرح أو يزيد شيئاً على تلاوة المتن. وفي أكثر الأيام تعلق في ذهن الملك آية يستشكل تفسيرها، أو حديث نبوي أو موعظة أو حادثة من التاريخ تستحق التعليق عليها، فيتساءل، أو يتحدث بما يخطر بباله في الموضوع. ويتناول أهل المعرفة (وسواهم) من الجالسين، الآية أو الخبر ـ تاريخياً أو أدبياً، وربما كان بيتاً من الشعر ـ بتعليقاتهم.
وكثيراً ما يدور الحديث حول خبر جديد، مما يلتقطه موظفو الاستماع إلى مختلف الإذاعات. وهؤلاء يدخل أحدهم مجلس الملك العام، أو شبه الخاص، ويتلو ما تجمع لديه، ولدى زملائه، من أخبار، وهو واقف، بصوت يسمعه كل من في المجلس. فإن كان في ملتقطاته جديد دار الحديث حوله. وقد يتكرر الدرس مرتين في اليوم، والإذاعة مرتين أو أكثر.
وبعد فراغ القارئ من قراءته، كان يؤتي عادة بإناء كبير مملوء بحليب النوق، فيشرب منه الملك، ثم يناوله إلى ضيوفه فيشربون منه واحداً بعد الآخر.
وكان الملك عبدالعزيز، في أعوامه الأخيرة، إذا انقضى الدرس، أخرج الجلوس عن صمتهم بخبر سمعه، وترك لهم مجال التعليق. وقد يناقشهم ويناقشونه، حتى إذا سكنت حدة النقاش، هدأت أعصاب الملك، وغفا اغفاءات خفيفة، بينما يتهامس جلساؤه، كل متجاورين فيما بينهما. وإذا صمت الجميع وساد السكون، فتح الملك عينيه وقال: ما يخالف! (أي: لا بأس) امضوا في أحاديثكم كما كنتم. وكأنه بهذا يأنس بسماع الحديث، ويظل بين النائم واليقظان. ثم ينظر في الساعة، فإذا حان موعد انفضاض المجلس، قال: هاتوا الحصان! ويعني بالحصان الكرسي الذي أهداه إليه الرئيس الأمريكي روزفلت، حينما التقيا في البحيرات المرة، عام 1364هـ/1945م، ويسرع بعض الخدم بتقديم الكرسي ذي الدراجات الأربع، فينهض الملك متثاقلاً من مجلسه، ويعتلي الكرسي، فيدفعه الخدم إلى جهة غرف أسرته.
وفي العادة، حين يغادر هؤلاء الضيوف، يقوم الملك بجولة في الديوان، حتى ينتهي غالباً عند الشعبة السياسية حيث ينتظره مستشاروه، لمناقشة بعض الأمور المهمة. وقبل أن يذهب إلى غرفه الخاصة، يقوم بزيارة أخيرة لمكتب ديوانه، ليرى إن كان هناك ما يتطلب عنايته الشخصية. وكان مستعداً دائماً للاستماع إلى أية مشكلة، مهما كانت صغيرة، وإبداء النصح والتوجيه.
ج. المجلس الخاص
كانت مجالس الملك عبدالعزيز الخاصة، جلها للعمل، ويحضرها أخوه الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، وولي عهده الأمير سعود، وبعض مستشاريه، ورئيسا الديوان والشعبة السياسية، ومساعد رئيس الشعبة. ويُسمي الجميع (الربع)، يجلسون متربعين بين يديه، كالحلقة، وهو على كرسيه، ينحني عليهم، ويمتد عنقه فوقهم. ويبدأ رئيس ديوانه تلاوة ما عنده من برقيات. ويُملي عليه الملك أجوبتها. وكثيراً ما ينظر في وجوه "الربع" عند إملاء الأجوبة، فإن كان لأحدهم رأي، طُرح للبحث. ثم يأتي دور مساعد رئيس الشعبة السياسية فيقرأ خلاصات للرسائل والعرائض الواردة. ويجيب الملك على كل منها بإيجاز يصوغه الكُتّاب فيما بعد. وقد يعاد عرض المهم منها عليه، قبل إنفاذه. وهناك ما يأتي من سفاراته في البلاد الأجنبية، كالتقارير السياسية وأمثالها، كان يقرأها بنفسه، ويملي الإجابة على بعضها، كما يملي التعليمات والأوامر، بالنص، ولا يأذن لأحد من كتابه بزيادة فيها أو نقصان. واستمر على هذا الحال إلى أن ضعف بصره في العامين الأخير، قبل وفاته، ولكنه يرعى بسمعه وببصره أية ملحوظة يبديها أحد الجلوس لديه، في الموضوع.












توقيع :

سبحان الله

عرض البوم صور السفير   رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61