راعي نطح
29-04-2012, 10:01 AM
في البدء لا بد من طرح الأسئلة المتاحة وغير المتاحة.. العميقة والسطحية.. الغامضة منها والواضحة:
· ما المهن التي يعمل بها الوافد الأجنبي؟.. بمعنى هل هي مهن لا يستطيع أبناء البلد وبناته القيام بها..!؟
· مَنْ المتسبب في زيادة نسبة البطالة؟.. وقبل كل شيء.. هل البطالة مفتعلة.. أم مكتسبة؟.. هل هي حقيقية بحجم هذه الأرقام "المخيفة"..؟
· هل نحن عاجزون عن إيجاد الحلول لهذه المعضلة.. التي أرقت المجتمع، وتسببت في الصداع.. والانحراف.. والضياع للعديد من شباب وشابات المجتمع..!؟
· في رأيي أن البطالة من أسهل المشاكل التي يمكن إيجاد الحلول لها.. فقط بحُسْن النوايا والعزم على الحل الإيجابي القابل للتطبيق.. ثم إنني لا أجد في هذه القضية "بعبع" يخيف الأُمَّة؛ مَنْ أراد العمل فسيجده.. الأعذار التي يخلقها بعض الشباب، أو "الغالبية" منهم، غير كافية وغير مقنعة.. يُفترض بنا كسر حاجز العيب والمنع ولغة أريد وظيفة آمنة..!!
* هناك العديد من الأعمال "الحرفية" و"المهنية" لمن أراد أن يكسب لقمة العيش بيده "حلالاً بلالاً"، ويبني مستقبله دون العوز ومد يد العون أو البحث عن الواسطات أو التذمر.. والانتظار، لكنها ثقافة مجتمع..!!
· هناك أمور عدة.. ومواضيع.. وخطوط متشابكة.. جعلت من هذه "الأخت الكريمة" المسماة "بطالة" ضيفة ثقيلة جداً، لكن ـ مع الأسف ـ نحن لدينا ثقافة مجتمع، تعتمد على المقيم حتى في أدق تفاصيل حياتنا اليومية.. بل نمنحه الثقة المطلقة..!؟
· لدينا إشكاليات وتحديات عديدة.. لم نضع لها الحلول الجذرية منذ عشرات السنين؛ فتراكمت وأصبحت أم المشاكل.. ألا وهي تزايد أعداد العاطلين والنمو السكاني..!؟
· إذن ما الحلول؟
في البدء لا بد من الترحم على رائد من روَّاد هذا المجتمع، ورجل شهم أراد الخير لأمته، ووطنه، ومجتمعة.. لكنه حورب.. إنه "غازي القصيبي" - رحمه الله - حينما أطلق مبادرته الشهيرة، في آخر وزارة له، وهي وزارة العمل.. بإيقاف الاستقدام.. وأن يخضع الأمر للدراسة والتقييم والمراجعة.. ومن ثم وضع الحلول المناسبة.. وأن يكون ابن البلد وبنت البلد في المقام الأول.. حين زار المطاعم وعمل فيها ساعات.. عمل نجاراً.. وسباكاً.. وزار ورش السيارات، وعمل ميكانيكياً؛ لنزع "ثقافة العيب" من جذورها.. وإثبات أن هذا العمل الشريف أفضل بمئات المراحل من المكوث في المنزل أو البحث عن وظيفة "آمنة تقدمها الحكومة على وجه الخصوص"، ربما يطول انتظارها أو لا تأتي..!!؟
حورب.. خرج علينا مَنْ "تعشعش" المصالح الشخصية في عقولهم.. ورؤوسهم.. البعيدون كل البُعد عن حب الوطن وأبنائه.. فاتهموه بتعطيل الأعمال والمشاريع وغيرها.. وغيرها، لكنها كانت بداية الحلول لمن أراد البحث عنها..!!؟ نحن لدينا بيئة خصبة للإنتاج والعمل.. نحتاج إلى دعم ومؤازرة الشباب والفتيات في ممارسة الأعمال الحرة.. بحاجة ماسة إلى أن تقتنع الفتاة بأن هناك عشرات البدائل بدلاً من التدريس..
اعملي في القطاع الخاص.. في محال الملابس.. في التسويق.. في البزنس عن بُعد.. النت فتح المجال للعديد من الفرص.. لا تتوقفي عند أول معضلة أو طريق مسدود.. افتحي الآفاق والمجالات تتسع للملايين.. فقط ثابري.. فتشي ستجدين الحلول بين أياديك.. وتحت أقدامك..
لا تتوقفي عند تقديم "الملف الأخضر" وانتظار متى يأتيك الدور..
وقد سُررتُ قبل يومين عندما شاهدتُ وقرأتُ أخباراً متناقلة عن مجموعة من الأخوات ينتجن "100" سجادة من بيوتهن.
* أنا لست ضد التوظيف الحكومي أو الخاص.. بل من المطالبين به.. وأطالب الجميع بتوظيف فتياتنا.. لكنني ضد التوقف والانتظار.. ضد أن تكون هذه الوظيفة أو لا توجد حلول.. "تسعة أعشار الرزق في التجارة".
** الحراك الثقافي العملي "تحريك ثقافة العمل" التي نفتقدها مطلب أساسي يُفترض بنا تطبيقه وزرعه في أبنائنا وبناتنا منذ الصغر..
** نحن أمام مجتمع يمثل أو يشكّل فيه الشباب نحو 60% من التركيبة السكانية.. هؤلاء يبحثون عن العمل والاستقرار وتحقيق الذات.. والركيزة الأساسية لذلك اتجاههم لبناء مشاريعهم الخاصة الصغيرة.. ولا بد من دعم هؤلاء الشباب في الاتجاه للأعمال الحرة.
** برنامج "ريادة الأعمال" ـ وبالمناسبة أُنشئت جمعية مؤخراً في جامعة الملك سعود تحمل هذا الاسم - بادرة جيدة تستدعي شُكْر القائمين عليه.
هذا البرنامج مطلوب منه تكثيف الجهود لتحقيق الآمال والطموحات.. أتمنى أن نكون صادقين في برامجنا وخططنا وأهدافنا.. وألا تكون حبراً على ورق..!!؟ "لحل أزمة البطالة لا بد من تكاتف الجهود وتضافرها".. لا بد من المكاشفة.. والشفافية في الأرقام والحلول والمعضلات.. لا بد من الاقتناع منكم أنتم أيها الشباب والشابات بأن هذه "البطالة" ليست قدراً، لكن أسبابها عديدة.. أولها رجال الأعمال، وثانيهما أنتم؛ فلا تسمحوا لهم بالمزيد.. حاربوا الكسل، والخمول.. انطلقوا بمشاريعكم الصغيرة وستكبرون.. وستصلون يوماً ما.. لا تتوقفوا عند أو في انتظار "مكرمات رجال الأعمال هؤلاء"؛ فلن يمدوا لكم يد العون يوماً.. لا تنتظروا منهم المساعدة.. أنتم من ينتصر لأنفسكم أولاً وعاشراً!
*** وزارة العمل طرحت برنامجَيْ "حافز" و"نطاقات" بوصفهما حلولاً "مؤقتة"، وليست دائمة؛ "نحن لدينا 500 ألف عاطل"، حسب إحصائيات وزارة العمل، ومع الأسف ما زلنا نفتقد التخطيط الاستراتيجي على مستوى الموارد البشرية والتوظيف..
** هناك "8" ملايين عامل من جنسيات مختلفة، تحويلاتهم المالية تصل إلى مائة مليار ريال سنوياً، حسب آخر الإحصائيات الرسمية..
ألسنا أحوج ما نكون وأحق منهم بهذه المليارات..!؟
** في معرض لقاءات الذي أُقيم مؤخراً في جدة.. كشف تقرير أن هناك "7000" سيدة تقدمن للبحث عن الوظائف عبر الموقع الإلكتروني الخاص به خلال يومَيْن.. رقم مهول.. نحن أمام معضلة وكارثة اقتصادية واجتماعية وأسرية، آثارها الجانبية السلبية أكبر مما نتوقع أو ننتظر.. آثارها مخيفة جداً على الوطن والمواطن.. إن لم تتكاتف الجهات برمتها لإيجاد الحلول الجذرية لهذه المعضلة.. ابتداء من الحكومة والقطاع الخاص مروراً بكم أنتم أيها الشباب والفتيات "وأنتم مربط الفرس" بإيجاد الحلول وكسر الحواجز.. ستكون العاقبة وخيمة!!
وأخيراً.. يقفز السؤال الأهم والجوهري:
ما مدى جدية هذه الشركات في توفير الوظائف..؟؟
وما مدى جدية الوزارات المعنية بتوظيف أبناء وبنات البلد..؟؟
· ما المهن التي يعمل بها الوافد الأجنبي؟.. بمعنى هل هي مهن لا يستطيع أبناء البلد وبناته القيام بها..!؟
· مَنْ المتسبب في زيادة نسبة البطالة؟.. وقبل كل شيء.. هل البطالة مفتعلة.. أم مكتسبة؟.. هل هي حقيقية بحجم هذه الأرقام "المخيفة"..؟
· هل نحن عاجزون عن إيجاد الحلول لهذه المعضلة.. التي أرقت المجتمع، وتسببت في الصداع.. والانحراف.. والضياع للعديد من شباب وشابات المجتمع..!؟
· في رأيي أن البطالة من أسهل المشاكل التي يمكن إيجاد الحلول لها.. فقط بحُسْن النوايا والعزم على الحل الإيجابي القابل للتطبيق.. ثم إنني لا أجد في هذه القضية "بعبع" يخيف الأُمَّة؛ مَنْ أراد العمل فسيجده.. الأعذار التي يخلقها بعض الشباب، أو "الغالبية" منهم، غير كافية وغير مقنعة.. يُفترض بنا كسر حاجز العيب والمنع ولغة أريد وظيفة آمنة..!!
* هناك العديد من الأعمال "الحرفية" و"المهنية" لمن أراد أن يكسب لقمة العيش بيده "حلالاً بلالاً"، ويبني مستقبله دون العوز ومد يد العون أو البحث عن الواسطات أو التذمر.. والانتظار، لكنها ثقافة مجتمع..!!
· هناك أمور عدة.. ومواضيع.. وخطوط متشابكة.. جعلت من هذه "الأخت الكريمة" المسماة "بطالة" ضيفة ثقيلة جداً، لكن ـ مع الأسف ـ نحن لدينا ثقافة مجتمع، تعتمد على المقيم حتى في أدق تفاصيل حياتنا اليومية.. بل نمنحه الثقة المطلقة..!؟
· لدينا إشكاليات وتحديات عديدة.. لم نضع لها الحلول الجذرية منذ عشرات السنين؛ فتراكمت وأصبحت أم المشاكل.. ألا وهي تزايد أعداد العاطلين والنمو السكاني..!؟
· إذن ما الحلول؟
في البدء لا بد من الترحم على رائد من روَّاد هذا المجتمع، ورجل شهم أراد الخير لأمته، ووطنه، ومجتمعة.. لكنه حورب.. إنه "غازي القصيبي" - رحمه الله - حينما أطلق مبادرته الشهيرة، في آخر وزارة له، وهي وزارة العمل.. بإيقاف الاستقدام.. وأن يخضع الأمر للدراسة والتقييم والمراجعة.. ومن ثم وضع الحلول المناسبة.. وأن يكون ابن البلد وبنت البلد في المقام الأول.. حين زار المطاعم وعمل فيها ساعات.. عمل نجاراً.. وسباكاً.. وزار ورش السيارات، وعمل ميكانيكياً؛ لنزع "ثقافة العيب" من جذورها.. وإثبات أن هذا العمل الشريف أفضل بمئات المراحل من المكوث في المنزل أو البحث عن وظيفة "آمنة تقدمها الحكومة على وجه الخصوص"، ربما يطول انتظارها أو لا تأتي..!!؟
حورب.. خرج علينا مَنْ "تعشعش" المصالح الشخصية في عقولهم.. ورؤوسهم.. البعيدون كل البُعد عن حب الوطن وأبنائه.. فاتهموه بتعطيل الأعمال والمشاريع وغيرها.. وغيرها، لكنها كانت بداية الحلول لمن أراد البحث عنها..!!؟ نحن لدينا بيئة خصبة للإنتاج والعمل.. نحتاج إلى دعم ومؤازرة الشباب والفتيات في ممارسة الأعمال الحرة.. بحاجة ماسة إلى أن تقتنع الفتاة بأن هناك عشرات البدائل بدلاً من التدريس..
اعملي في القطاع الخاص.. في محال الملابس.. في التسويق.. في البزنس عن بُعد.. النت فتح المجال للعديد من الفرص.. لا تتوقفي عند أول معضلة أو طريق مسدود.. افتحي الآفاق والمجالات تتسع للملايين.. فقط ثابري.. فتشي ستجدين الحلول بين أياديك.. وتحت أقدامك..
لا تتوقفي عند تقديم "الملف الأخضر" وانتظار متى يأتيك الدور..
وقد سُررتُ قبل يومين عندما شاهدتُ وقرأتُ أخباراً متناقلة عن مجموعة من الأخوات ينتجن "100" سجادة من بيوتهن.
* أنا لست ضد التوظيف الحكومي أو الخاص.. بل من المطالبين به.. وأطالب الجميع بتوظيف فتياتنا.. لكنني ضد التوقف والانتظار.. ضد أن تكون هذه الوظيفة أو لا توجد حلول.. "تسعة أعشار الرزق في التجارة".
** الحراك الثقافي العملي "تحريك ثقافة العمل" التي نفتقدها مطلب أساسي يُفترض بنا تطبيقه وزرعه في أبنائنا وبناتنا منذ الصغر..
** نحن أمام مجتمع يمثل أو يشكّل فيه الشباب نحو 60% من التركيبة السكانية.. هؤلاء يبحثون عن العمل والاستقرار وتحقيق الذات.. والركيزة الأساسية لذلك اتجاههم لبناء مشاريعهم الخاصة الصغيرة.. ولا بد من دعم هؤلاء الشباب في الاتجاه للأعمال الحرة.
** برنامج "ريادة الأعمال" ـ وبالمناسبة أُنشئت جمعية مؤخراً في جامعة الملك سعود تحمل هذا الاسم - بادرة جيدة تستدعي شُكْر القائمين عليه.
هذا البرنامج مطلوب منه تكثيف الجهود لتحقيق الآمال والطموحات.. أتمنى أن نكون صادقين في برامجنا وخططنا وأهدافنا.. وألا تكون حبراً على ورق..!!؟ "لحل أزمة البطالة لا بد من تكاتف الجهود وتضافرها".. لا بد من المكاشفة.. والشفافية في الأرقام والحلول والمعضلات.. لا بد من الاقتناع منكم أنتم أيها الشباب والشابات بأن هذه "البطالة" ليست قدراً، لكن أسبابها عديدة.. أولها رجال الأعمال، وثانيهما أنتم؛ فلا تسمحوا لهم بالمزيد.. حاربوا الكسل، والخمول.. انطلقوا بمشاريعكم الصغيرة وستكبرون.. وستصلون يوماً ما.. لا تتوقفوا عند أو في انتظار "مكرمات رجال الأعمال هؤلاء"؛ فلن يمدوا لكم يد العون يوماً.. لا تنتظروا منهم المساعدة.. أنتم من ينتصر لأنفسكم أولاً وعاشراً!
*** وزارة العمل طرحت برنامجَيْ "حافز" و"نطاقات" بوصفهما حلولاً "مؤقتة"، وليست دائمة؛ "نحن لدينا 500 ألف عاطل"، حسب إحصائيات وزارة العمل، ومع الأسف ما زلنا نفتقد التخطيط الاستراتيجي على مستوى الموارد البشرية والتوظيف..
** هناك "8" ملايين عامل من جنسيات مختلفة، تحويلاتهم المالية تصل إلى مائة مليار ريال سنوياً، حسب آخر الإحصائيات الرسمية..
ألسنا أحوج ما نكون وأحق منهم بهذه المليارات..!؟
** في معرض لقاءات الذي أُقيم مؤخراً في جدة.. كشف تقرير أن هناك "7000" سيدة تقدمن للبحث عن الوظائف عبر الموقع الإلكتروني الخاص به خلال يومَيْن.. رقم مهول.. نحن أمام معضلة وكارثة اقتصادية واجتماعية وأسرية، آثارها الجانبية السلبية أكبر مما نتوقع أو ننتظر.. آثارها مخيفة جداً على الوطن والمواطن.. إن لم تتكاتف الجهات برمتها لإيجاد الحلول الجذرية لهذه المعضلة.. ابتداء من الحكومة والقطاع الخاص مروراً بكم أنتم أيها الشباب والفتيات "وأنتم مربط الفرس" بإيجاد الحلول وكسر الحواجز.. ستكون العاقبة وخيمة!!
وأخيراً.. يقفز السؤال الأهم والجوهري:
ما مدى جدية هذه الشركات في توفير الوظائف..؟؟
وما مدى جدية الوزارات المعنية بتوظيف أبناء وبنات البلد..؟؟