المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احد الحكماء وابنه


خادم ربعه
02-02-2011, 06:48 PM
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينةوهمومها

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما ..

تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت ؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت ؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً :"أنت جبان" !!

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد: أنت جبان !

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم , الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس !!

تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة ..

وصاح في الوادي

" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاءبنفس نغمة الوقار

" إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب ..!!

ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً

" كم أنت رائع "

فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية !!

علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة

نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى ..
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك

إذا أردت أن يحبك أحد فـــ أحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فـــ وقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فـــ أرحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فـــ أستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فـــ ساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فـــ أستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ..


هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة
وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة


إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت وستحصد مازرعت



اعجبتني وحبيت انقلها لكم....

المستشار
02-02-2011, 07:47 PM
إذا أردت أن يحبك أحد فـــ أحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فـــ وقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فـــ أرحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فـــ أستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فـــ ساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فـــ أستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ..

أشـكـركـ عـلـى نـقـلـكـ الـمـفـيـد

فارس السلام
02-02-2011, 08:03 PM
لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم (أشكرك)

السفير
03-02-2011, 01:44 AM
مشكور على النقل
والله قصه رائعه

خيال الهدلا
03-02-2011, 05:50 PM
لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم

لاهــنــــتـــ ,,,

فارس ربعه
04-02-2011, 08:45 PM
مشكوووووووور على القصه الرائع

الكنق
04-02-2011, 10:21 PM
مشكور على القصة الرائعة

قرناس
05-02-2011, 03:00 AM
إذا أردت أن يحبك أحد فـــ أحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فـــ وقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فـــ أرحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فـــ أستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فـــ ساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فـــ أستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ..

والله درر .. لافض فوك أخي الغالي

إختيار موفق .. ويسلم ذوقك ومنقولك

ونتطلع لجديد فكرك بكل شوق ..