صوت البوادنه
30-01-2011, 10:23 PM
( السيول لا تجامل الفاسدين )
دعونا نتفق بداية على أن الأمطار والسيول والكوارث عموما قضاء وقدر وأن الإنسان مهما بلغ من القوة والإمكانيات والبنى التحتية فإن قوة الله أعظم..... وأعظم الدول تتعرض لمثل هذه الكوارث فلا يتوقع أحدنا أن الدولة أو البشر عموما سيمنعون أخطار الكوارث ......
لكن الذي يهمنا هو ما نستطيع أن نعمله كبشر خدمة لبلدنا ولضمائرنا قبل ذلك فالذي حدث في جدة في العام المنصرم أدى إلى تشكيل لجان أظهرت نتائجها أن المتسببين في الكارثة ثلة من صغار القوم الذين يقضى الأمر وهم غياب ولا يستشهدون وهم حضور من المتردية والنطيحة وما أكل السبع مع أن أي عاقل يدرك أن الأمر أكبر من ذلك لكن مجاملة ومداهنة لأبناء الذوات اختفت التحقيقات في ظروف غامضة وعندما عاد ضيفنا الثقيل من جديد عدنا إلى مربعنا الأول .....
عسى الله أن يلطف بأهل جدة وأعتقد أن الكتاب أسمعوا الدنيا ضجيجا وصراخا على كارثة جدة ....
ما يهمنا اليوم كارثة بيشة ماالذي حدث فيها قبل أن يعود ضيفنا من جديد ؟؟
في العام المنصرم تسبب إغلاق أحد الذوات لمجرى السيل إلى كارثة على العشرات من المواطنين في الأموال والممتلكات والأنفس وقد كتبت آنذاك موضوعا بعنوان بين يدي سمو الأمير طالبت فيه بمحاسبة المتسببين في تلك الكارثة وأعتقد أن الموضوع لم يطح بأي من صغار القوم فضلا عن كبارهم ومر مرور الكرام وكل ما تم هو إزالة العقم الترابي وعلى حساب بلديتنا الموقرة لأن من أقامه هي إدارة الطرق ومن الحكومة إلى الحكومة ....
ماذا تم بعد ذلك لتلافي مثل تلك الكارثة ؟؟؟ لا جديد حسب معلوماتي القاصرة ....
الدفاع المدني لازال رجاله يعانون من الترهل وزيادة الأوزان التي تجعلهم في حاجة إلى من ينقذهم حتى أن المواطنين صاروا يطلقون عليهم تندرا الدفاع المندي وذلك راجع إلى انعدام الدورات التدريبية والعمل الاحترافي فكل ما يتم العمل به يندرج تحت بند الفزعات والنخوة والشهامة ورغم نبل المقاصد إلا أنها غير كافية فالسيول لا تعترف بمثل هذه المثل ....
والبلدية لازالت على عهدنا بها تغط في سبات عميق فبضع قطرات تغلق شوارع بيشة أسابيع ....
الجديد لدى بلديتنا الموقرة أنها قامت بخطوة غبية جدا – من وجهة نظري طبعا – فقد أقامت مصدا خراسنيا للسيل في الوادي من جهته الشرقية ورغم أن المسألة يبدو أنها تفريغ ميزانيات في بعض جيوب الطبقات البرجوازية إلا أننا سنفترض جدلا أنها ستصد السيل .....
الحاجز سيصد السيل عن استراحات أبناء الذوات المقامة في الوادي بينما سيتجه بعد ذلك إلى أبناء الطبقات الكادحة في الضفة الغربية ليقتلع بيوتهم ومزارعهم المقامة خارج الوادي في معادلة لن يفسرها لنا إلا أعضاء مجلسنا البلدي الموقر .....
وبمناسبة مجلسنا البلدي فقد أطلعت على تقرير عن إنجازاته ولفت نظري أن التقرير من إعداد رئيس المجلس فقط وكنت أتمنى أن يكون من إعداد الأعضاء جميعا لكنني تراجعت عن أمنيتي عندما قرأت السير الذاتية لأعضاء مجلسنا البلدي ....
على كل لا ترهقوا أنفسكم في التقارير فالأجيال الجديدة لا تعترف بمثل هذه الأمور من صور الاجتماعات وتبادل الزيارت فأي إنسان بغمزة زر ينظر إلى مدن الدنيا جميعها وكيف وصلت بعشر إمكانياتنا إلى ما وصلت إليه .....
المواطنون يريدون شارعا واحدا خاليا من الحفر لنحتفل ببلديتنا ومجلسها ..... المواطنون يريدون مطعما واحدا يتمتع بأدنى مواصفات البيئة الصحية ..... المواطنون يريدون خدمات النظافة والإضاءة تعم أحياءهم....المواطنون يريدون أن ينعموا باستنشاق الهواء الصحي بدلا عن دخان مخلفات القاذورات التي تعطرون سماء بيشة بها على مدار الساعة ..... المواطنون يريدون الشفافية والمصارحة وكشف المتلاعبين بالميزانيات حتى يرفعون الملامة عنكم على أقل تقدير لأنه سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل مقصر ولن تنفع المداهنة والمجاملة على حساب الوطن .... المواطنون يريدون أن تدافعوا عنهم لأنهم من انتخبكم وليست البلدية التي انتخبتكم ...
شكرا لكم على رحابة صدوركم ودمتم جميعا بود
للكاتب المميز
سعد بن فالح آل هيال
دعونا نتفق بداية على أن الأمطار والسيول والكوارث عموما قضاء وقدر وأن الإنسان مهما بلغ من القوة والإمكانيات والبنى التحتية فإن قوة الله أعظم..... وأعظم الدول تتعرض لمثل هذه الكوارث فلا يتوقع أحدنا أن الدولة أو البشر عموما سيمنعون أخطار الكوارث ......
لكن الذي يهمنا هو ما نستطيع أن نعمله كبشر خدمة لبلدنا ولضمائرنا قبل ذلك فالذي حدث في جدة في العام المنصرم أدى إلى تشكيل لجان أظهرت نتائجها أن المتسببين في الكارثة ثلة من صغار القوم الذين يقضى الأمر وهم غياب ولا يستشهدون وهم حضور من المتردية والنطيحة وما أكل السبع مع أن أي عاقل يدرك أن الأمر أكبر من ذلك لكن مجاملة ومداهنة لأبناء الذوات اختفت التحقيقات في ظروف غامضة وعندما عاد ضيفنا الثقيل من جديد عدنا إلى مربعنا الأول .....
عسى الله أن يلطف بأهل جدة وأعتقد أن الكتاب أسمعوا الدنيا ضجيجا وصراخا على كارثة جدة ....
ما يهمنا اليوم كارثة بيشة ماالذي حدث فيها قبل أن يعود ضيفنا من جديد ؟؟
في العام المنصرم تسبب إغلاق أحد الذوات لمجرى السيل إلى كارثة على العشرات من المواطنين في الأموال والممتلكات والأنفس وقد كتبت آنذاك موضوعا بعنوان بين يدي سمو الأمير طالبت فيه بمحاسبة المتسببين في تلك الكارثة وأعتقد أن الموضوع لم يطح بأي من صغار القوم فضلا عن كبارهم ومر مرور الكرام وكل ما تم هو إزالة العقم الترابي وعلى حساب بلديتنا الموقرة لأن من أقامه هي إدارة الطرق ومن الحكومة إلى الحكومة ....
ماذا تم بعد ذلك لتلافي مثل تلك الكارثة ؟؟؟ لا جديد حسب معلوماتي القاصرة ....
الدفاع المدني لازال رجاله يعانون من الترهل وزيادة الأوزان التي تجعلهم في حاجة إلى من ينقذهم حتى أن المواطنين صاروا يطلقون عليهم تندرا الدفاع المندي وذلك راجع إلى انعدام الدورات التدريبية والعمل الاحترافي فكل ما يتم العمل به يندرج تحت بند الفزعات والنخوة والشهامة ورغم نبل المقاصد إلا أنها غير كافية فالسيول لا تعترف بمثل هذه المثل ....
والبلدية لازالت على عهدنا بها تغط في سبات عميق فبضع قطرات تغلق شوارع بيشة أسابيع ....
الجديد لدى بلديتنا الموقرة أنها قامت بخطوة غبية جدا – من وجهة نظري طبعا – فقد أقامت مصدا خراسنيا للسيل في الوادي من جهته الشرقية ورغم أن المسألة يبدو أنها تفريغ ميزانيات في بعض جيوب الطبقات البرجوازية إلا أننا سنفترض جدلا أنها ستصد السيل .....
الحاجز سيصد السيل عن استراحات أبناء الذوات المقامة في الوادي بينما سيتجه بعد ذلك إلى أبناء الطبقات الكادحة في الضفة الغربية ليقتلع بيوتهم ومزارعهم المقامة خارج الوادي في معادلة لن يفسرها لنا إلا أعضاء مجلسنا البلدي الموقر .....
وبمناسبة مجلسنا البلدي فقد أطلعت على تقرير عن إنجازاته ولفت نظري أن التقرير من إعداد رئيس المجلس فقط وكنت أتمنى أن يكون من إعداد الأعضاء جميعا لكنني تراجعت عن أمنيتي عندما قرأت السير الذاتية لأعضاء مجلسنا البلدي ....
على كل لا ترهقوا أنفسكم في التقارير فالأجيال الجديدة لا تعترف بمثل هذه الأمور من صور الاجتماعات وتبادل الزيارت فأي إنسان بغمزة زر ينظر إلى مدن الدنيا جميعها وكيف وصلت بعشر إمكانياتنا إلى ما وصلت إليه .....
المواطنون يريدون شارعا واحدا خاليا من الحفر لنحتفل ببلديتنا ومجلسها ..... المواطنون يريدون مطعما واحدا يتمتع بأدنى مواصفات البيئة الصحية ..... المواطنون يريدون خدمات النظافة والإضاءة تعم أحياءهم....المواطنون يريدون أن ينعموا باستنشاق الهواء الصحي بدلا عن دخان مخلفات القاذورات التي تعطرون سماء بيشة بها على مدار الساعة ..... المواطنون يريدون الشفافية والمصارحة وكشف المتلاعبين بالميزانيات حتى يرفعون الملامة عنكم على أقل تقدير لأنه سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل مقصر ولن تنفع المداهنة والمجاملة على حساب الوطن .... المواطنون يريدون أن تدافعوا عنهم لأنهم من انتخبكم وليست البلدية التي انتخبتكم ...
شكرا لكم على رحابة صدوركم ودمتم جميعا بود
للكاتب المميز
سعد بن فالح آل هيال